و 6 4 ، وأمره بالمسير وأن يأخذ نصف الناس ويستخلف على النصف الآخر المثنى بن حارثة الشيباني ، ووعده بأنه إذا انتصر في الشام أعاده إلى العراق . ثم بدأ خالد يختار جيشه فاستأثر خالد بأصحاب النبي على المثنى ، وترك للمثنی عددهم من أهل القناعة ممن ليس له صحبة . ثم قسم الجند نصفين ، فقال المثنى : « والله لا أقيم إلا على إنقاذ أمر ابي بكر ، وبالله ما أرجو النصر إلا بأصحاب النبي . فلا رأی خالد ذلك أرضاه . فكان عدد الجيش الذي خرج معه ۹۰۰۰ وصاحبه المثني إلى حدود الصحراء ليودعه . سار خالد بجيشه فلما وصل إلى قراقر وهو ماء الكلب أغار على أهلها وأراد أن يسير عنهم مفوز 1، إلى سوي وهو ماء لبهراء . ثم أتي اراك فصالحوه . ثم أتی تدمر (۲) ففتحها صلحا، ذلك أنه لما مر بها في طريقه تحصن أهلها منه فأحاط . هم من كل وجه فلم يقدر عليهم . ولما أعجزه ذلك وأعجله الرحيل . قال : > . (۱) فاز : قطع المفازة ، والمفازة الموضع المهلك ، مأخوذ من فوز بالتشديد إذا مات لأنها مظنة الموت (۲) تدمر : مدينة قديمة مشهورة في برية الشام بينها وبين حلب خمسة أيام .
صفحة:أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين.pdf/153
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.