وقال : «أراك خفت أن يختلف الناس إن مت في غشيتي». قال : نعم . قال : «جزاك الله خيراً عن الإسلام وأهله» وأقرها أبو بكر رضي الله عنه من هذا الموضع. فأبو بكر كان يرى ويعتقد أن عمر بن الخطاب خير من يتولى الخلافة بعده مع شدته. والحقيقة أنه كان كذلك.
وصية أبي بكر لعمر بن الخطاب
ثم احضر ابو بکر عمر فقال له : «إني قد استخلفتك على أصحاب رسول الله ﷺ» وأوصاه بتقوى الله ثم قال:
« یا عمر إن الله حقاً بالليل ولا يقبله في النهار، وحقاً في النهار ولا يقبله بالليل وأنه لا يقبل نافلة حتى تؤدي الفريضة. ألم تر یا عمر أنما ثقلت موازین من ثقلت موازينه يوم القيامة باتباعهم الحق، وثقله عليهم وحق لميزان لا يوضع فيه غداً إلا حق أن يكون ثقيلاً. ألم تر با عمر إنما خفّت موازين من خفت موازينه يوم
-172-