وأني كنت قتلته سريحة أو خليته نجيحأ . ووددت أني يوم سقيفة بني ساعدة كنت قد قذفت الأمر في عنق أحد الرجلين ( يريد عمر وأبا عبيدة ) فكان أحدهما أميرة وكنت وزيرة . أما اللاتي تركتهن فوددت أني يوم أتيت بالأشعث ابن قيس أسيرة كنت ضربت عنقه فإنه تخيل إلى أنه لا يرى شرا إلا أعان عليه . ووددت أني حين سيرت خالد بن الوليد إلى أهل الردة كنت أقمت بذي القصة فإن ظفر المسلمون ظفروا وإن هزموا كنت بصدد لقاء أو مدد، أو وددت أني كنت إذ وجهت خالد بن الوليد إلى الشام كنت وجهت عمر بن الخطاب إلى العراق فكنت بسطت يدي كلتيها في سبيل الله ومد يديه ووددت أني كنت سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن هذا الأمر فلا ينازعه أحد، ووددت أني كنت سألته هل فبلغ ذلك أبا بكر فأرسل إلى طريفة بن حاجز فأمره أن يجمع له ويسير إليه وبعث إليه عبدالله بن قيس الجاسي عونا فنهضا إليه وطلباه فلاذ منها ثم لقياه على الجواء فاقتلوا وقتل نجبة وهرب الفجاءة فلحقه طريفة فأسره ثم بعث به إلى أبي بكر . فلما قدم أمر أبو بكر أن توقف له نار في مصلى المدينة ثم رمي به مقموطة . فهذا الذي ندم أبو بكر على حرقه وود لو قتله أو خلى سبيله .
صفحة:أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين.pdf/178
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.