أمام ذلك شهد خالد غزوة مؤتة ، وقد كان الأمير في غزوة مؤتة زيد بن حارثة واستشهد فيها زيد ثم أخذ الراية بعده جعفر بن أبي طالب فاستشهد أيضا . ثم أخذها عبد الله ابن رواحة فقتل أيضا . ثم اتفق المسلمون على دفع الراية إلى خالد بن الوليد فأخذها وقاتل قتالا شديدا . وما زال پدافع القوم حتى انحازوا عنه . ثم ارتد بانتظام وعاد بجيش المسلمين سالمة إلى المدينة ، وفي هذه الغزوة سیاه النبي : سيف من سيوف الله ، إذ لولا تدبيره وإحكامه خطة التقهقر لقضي على الجيش لقلة عدده الجيش العظيم وشهد خالد فتح مكة ، وحنينة ، وفي غزوة حنين قتل امرأة فنهاه النبيلة عن قتل النساء ، والأولاد ، والأجراء . ثبت في صحيح البخاري عن خالد أنه قال : اندق في يدي يوم مؤتة تسعة أسياف فيها ثبت في يدي إلا صفيحة يمانية » وولاه رسول الله أعنة الخيل ، فكان في مقدمتها ، وشهد فتح مكة فأبلى فيها ، وبعثه رسول الله إلى العزی 6
صفحة:أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين.pdf/202
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.