أسجاعه لتصديقه فيما يدعي ولا سيما أنه كان يبلغهم معجزات النبي التي بهرت ألباب العرب، فكانوا يأتون إليه ملتمسين منه المعونة عند الحاجة وليروا قدرته على إتيان المعجزات کجميع الأنبياء، فكان نفسه مضطراً إلى إجابة مطالبهم وإلا كذبوه وسخروا منه وانصرفوا من حوله، فحاول أن يظهر لهم بعض أعماله بيد أنه لم يوفق في واحد منها، ويا ليته لم يوفق فقط، بل كانت تأتي أعاله بعكس المقصود. وهذا خذلان وخزي من الله تعالى ليتجلى للخلق كذبه وشؤمه على أتباعه. أتته امرأة فقالت : إن نخلنا لسُحُق1 وإن آبارنا لجُرُز2 فادع الله لمائنا ونخلنا کھا دعا محمد ﷺ لأهل هَزْمان، فسأل نهاراً عن ذلك فذكر أن النبي ﷺ دعا لهم وأخذ من ماء آبارهم فتمضمض منه ومجه في الآبار ففاضت ماء وأنجبت كل نخلة وأطلعت فسيلاً قصيراً مكمماً، ففعل مسيلمة مثله فغار ماء الآبار ويبس النخل والعياذ بالله.
وقال له نهار : أمرر يدرك على أولاد بني حنيفة