صفحة:أدباء العرب في الأعصر العباسية.pdf/12

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

ولم يكن زوال الحزب الزبيري ليرد الراحة على بني امية . والشيعيون و الخوارج ايقاظ لا تنام لهم عين . والشعوبية يدسون للعرش، ، ويتحينون الفرص لد كه من اساساته - الشعوب حمل الفتح الاسلامي للعرب شعوباً كثيرة دانت لهم فبسطوا سلطانهم عليها ، و انقلوا كواهلها جزية وخراجاً . واستاقوا منها الاسرى والسبايا ، فاستعبد و هم واذلوهم . ثم اطلقوا على من اعتق منهم لقب الموالي على ان هذه الشعوب الموتورة لم تكن لتنام على الضيم طويلا. وفيها امم عريقة في حضارتها ، عادية في استقلالها ، تأبي الخنوع لقوم غزاة خرجوا من صدر البادية حفاة عراة ، فاكتسحوا الشرق والغرب بسنابك خيولهم . وافادوا من فتوحاتهم مالاً وفراً ، فأيسروا بعد فقر ، وأترفوا بعد شظف وخشونة فاسلم كثير من هذه الشعوب المغلوبة رجاء ان يجدوا في اسلامهم نصفا ومساواة. ولكن العرب الفاتحين اسكرتهم نشوة النصر،واخذتم عزة السلطان ، ولاسيما بعد ان خضعوا مملكة فارس، واقتطعوا جزءا كبيراً من بلاد الروم فباتوا ينظرون الي نظرة ازدراء واحتقار ، وحق لهم ان يعتزوا ببطشهم ، فقد كان العالم يومئذ مشطوراً بين كسرى و قيصر ، فجمعوا اليهم شطريه. فزلزل الايوان، و تقلص کل عجمي ظل الروم . فلذلك لم يجد الدين اسلموا من الاعاجم ما كانوا يرجون من كرامة وانصاف . مع ان فيهم من حسن اسلامهم . وفيهم من اتقنوا اللغة العربية، وبرعوا فيها ،فخرج منهم الكتاب والشعرا.. وتبحروا في العلوم الدينية،فكان نهم الفقهاء والمحدثون . وتولى بعضهم المناصب العالية كالقضاء والحجابة". فامضهم ان يهونوا على العربي ا الموالي جمع المولى وهو كل عجمي يسترق ثم يعتق فينسب الى اسرة متفه أو إلى قبيلته. ولكن لا يحق له ان يتزوج قرشية أو عربية . م الحجابة هي التي يتولى صاحبها الاذن للناس في الدخول على الملك او السلطان