صفحة:أدباء العرب في الأعصر العباسية.pdf/16

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

العلوية، فقابلته بالسخط ، ولكن لم يكن لها قبل بمعاوية فصبرت كارهة على أمل ان يعود الأمر من بعده الى اهل البيت . وشد ما كانت خيبتها لما اوهى معاوية بالملك إلى ابنه يزيد ، جاعلًا الخلافة وراثة بعد ان كانت شوری . م و ما استخلف يزيد حتى نشط العلويون في الكوفة وبايعوا الحسين بن علي ، فيحاربه يزيد و قتل في كربلاء . فاستفظع الناس مقتل ابن بنت الرسول . ونشأ على أثره الحزب الزبيري يريد نزع السلطان من يد الامويين . وازداد الشيعيون حماسة وتعصباً العلي وابنائه، ونقمة على بني امية ، ولكنهم انقسموا فرقا فبايعت الشيعة الكيسانية ' محمد بن الحنفية" وجعلته امامها ، ثم توفي محمد بن الحنفية ،فانتقلت الإمامة الى ابنه عبد الله الي هاشم،و كان عالماً جليلًا. فوفد يوماً على سلمان بن عبد الملك وهو خليفة ، فرأى منه سلمان فصاحة وقوة وعلماً وعقلا، فخافه لعلمه بطمعه في الخلافة . فارسل اليه من يدس له السم في اثناء رجوعه الى المدينة . فاما شعر ابو هاشم بالسم وهو في بعض الطريق عرج على الحميمة " وفيها محمد بن علي بن عبدالله بن عباس " ، فنزل عنده ، واوصى اليه بالخلافة من بعده خوفاً من ان تضيع البيعة وهو بعيد عن اهله . فلما مات ابوهاشم هب محمد بن علي ينشر دعوته واثقا بالنجاح لاكتسابه الشيعة الكيسانية ولكن المنية عجلت عليه، فأوصى الى ابنه ابراهيم الامام ، فارسل ابراهيم دعاته الى خراسان لان الفرس اشد الشعوبيين نقمة على بني امية ، ولان اكثر الشيعة الكيسانية في خراسان والعراق . وكان الحزب الاعظم من الشيعة يناصر عبدالله بن حسن بن الحسن بن علي الكيسانية : نسبة إلى كيان مولى علي بن ابي طالب . وقيل تلميذ ابنه محمد بن الحنفية ويعتقد اتباعه انه احاط بالعلوم كلها ، واقتبس من سيديه الأسرار بجملتها . وترى الكسانية ان الامامة بعد الحسن والحسين تحولت الى اخيها محمد بن الحنفية وتخالف بذلك الشيعة الإمامية التي تحصر حق الامامة بولد فاطمة بنت النبي محمد بن الحنفية : هو ابن علي بن ابي طالب والحنفية المه, وكانت أمية سوداء البني حنيفة ، فصارت الى علي فولدت له محمداً فنسب اليها . م الحسيمة : من اعمال البناء في الشام . عباس : عم الرسول وعلي واليه ينسب العباسيون . "