صفحة:أدباء العرب في الأعصر العباسية.pdf/19

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

فإن لم يطقها عقلاء قوم ، يكون وقودها جثث وهام فإن النار بالمودين تذكي، وإن الحرب أولها كلام فقلت من التعجب : «ليت شعري أأيقاظ أمية أم نيام ؟ » فتخاذل مروان عن انجاد نصر،و كتب اليه يقول « ان الحاضر يرى ما لا يرى الغائب ، فاهيم انت هذا الداء الذي قد ظهر عندك . » ی واشتدت شوكة ابي مسلم فهرب نصر بن سيار فقصد العراقفات في الطريق و كان مروان قد تنبه في تلك الأثناء من غفلته ، فارسل الى الحميمة بعثاً ، واعتقل ابراهيم الامام. فلما قبض عليه اوهى بالخلافة الى أخيه ابي العباس السفاح و امر اهله وانصاره بالمسير إلى الكوفة ، لان فيها انصاره من الشيعة الكيسانية وحبس ابراهيم في حران " حتى مات . واختلف في سبب موته فزعم بعضهم سما ، وقال آخرون : بل هدم عليه بيت فمات 2 فلما علم ابو مسلم بموته، دعا اهل خراسان الى مبايعة ابي العباس السفاح فاجابوه ، ثم سير العساكر لقتال مروان. وكان السفاح قد ذهب باهله وانصاره الى الكوفة،فاظهر دعوته هناك فبايعه اهلها ۱۲ ربیع الثاني سنة ١٣٢ ه (۲۸ تشرين الثاني سنة ٩ ٧٠ م ) انه سفي و تجهزت العساكر الخراسانية وغيرها من جهة السفاح القتال مروان . ومقد مها عبد الله بن علي عم السفاح ، و تقدم مروان بجيشه الى الزاب الأعلى " فالتقته جيوش العباسيين وقاتلته ، فاندحر مكسورا . واشتقت نفوس الفرس من العرب في ذاك اليوم بعد ان قهرها واذلها يوم القادسية ا ليت شعري : اي ليتني شعرت . وشعري اسم ليت والخبر ،ضمر استغني عنه بالياء مفعول شعر ، وتقديره واقع حران : قال ياقوت : « هي مدينة عظيمة مشهورة من جزيرة أقور وهي قصبة مضر بينها وبين الرها يوم وبين الرقية يومان . وهي على طريق الموصل والشام والروم» . م الزاب الاعلى : خير بين الموصل واربل ومخرجه من بلاد مشكور وهو حد ما بين اذربيجان وباغيش . وبغيض في دجلة ، ويسمى بالزاب المجنون لشدة جريه