صفحة:أدباء العرب في الأعصر العباسية.pdf/25

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

وغيرها مما يدل على اشياء حديثة العهد عند العرب . ودخل عليها أيضاً الفاظ استعيرت من صلب اللغة لمعان مستحدثة خلقتها الحضارة الحديدة . و اما اوزان الشعر وقوافيه فلم تتجدد تجددأ يذكر . ولكن الشعراء اخذوا يعنون بالنظم على الاوزان الرشيقة التي تصلح للغناء . واكثر ما كانوا يصطنعونها في الغزل والمجون والخمريات 14 واصبحوا يتحامون او يتحامى اكثرهم ما كان يستهدف اليه الاقدمون من إشباع و خوم و إقواء وإكفاء وغير ذلك من عيوب الوزن والقافية . وعلى الجملة فان التجدد اللفظي ظهر ظهوراً جلياً في شعر العباسيين ، ولم يكن دونه التجدد المعنوي . الجرد المعنوي كان من اثر اختلاط العرب بالاعاجم في السكنى والزواج، ان نشأ جيل عباسي نه ثقافة وتفكير جديد . وله حضارة فارسية تميل به عن بدارة الأعراب ، لذلك اخذ الشعراء يبتعدون عن المواضيع الجاهلية الى معان طريفة يستمدونها من روح العصر ومشاهد البيئة . وقد تصرفوا في هذه المعاني تصرفا لم يبلغه المتقدمون ، وابدعوا في التوليد والاختراع واتسع عليهم باب الخيال لاتساع سبل الاهو ، ووسائل العمران . فمن قصور ا الاشباع في الوزن : تبليغ الحركة حتى يتولد منها حرف لين . ٢ الخرم : حذف اول الوتد المجموع من اول البيت كحذف فا فعولن في الطويل فيبقى عولن فينقل الى فعلن الاقواء : اختلاف حركة الروي ، كان تكون قافية البيت الواحد مكسورة ) وقافية الآخر مضمومة 14 الاكفاء : اختلاف حرف الروي . بحيث يقترن بما يقاربه في المخرج كأن يكون روي البيت المواحد نونا وروي الآخر لاما . ه التوليد : هو ان يولدالشاعر معنى جديداً من معنى مبتذل