صفحة:أدباء العرب في الأعصر العباسية.pdf/40

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

٣٤ ما لي أنشابيع بيع غزالاً له عنق كنقيق الدو إن ولى وإن مثلا عنق الزرافة ما بالي وبالكم، أتكفرون رجالا كفروا رجلا ! " و جافاه ايضاً عمرو بن عبيد ، فناصر واصلا على الهتف به والتشنيع عليه . وشد ازرهما جلة من علماء الدين كالحسن البصري قاضي البصرة وكبير فقهائها . ومالك بن دينار العالم الزاهد . فما زالوا حتى نفوه من البصرة حوالي سنة ١٢٧ ه ( ٧٤٤ م ) فقصد الى مدينة حران و افداً على سليان بن هشام بن عبد الملك، ولكنه انصرف من عنده مغاضباً كما مر بنا ، فاستدعاه امير العراقين يزيد بن عمر بن هبيرة الفزاري . فاقام في الكوفة يمدحه؛ ويمدح قيس عيلان حتى سقطت الدولة الاموية، وقتل يزيد بواسط سنة ١٣٢ ه ( ٧٥٠ م ) فرجع الى البصرة، وقد مات واصل بن عطاء . على ان عمرو بن عبيد لم يتركه يطمئن في إرضه بل سعى في نفيه ثانية . فظل يتنقل من بلد الى بلد حتى توفي عمرو بن عبيد سنة 145 هـ ( ٧٦٢ م )فافرخ روعه " وأنست به البصرة زمناً ، فاقام بها يمدح ولاتها حتى ارتحل الى بغداد واتصل بالعباسيين . بشار في العصر العباسي كان بشار مبعداً عن البصرة لما انتقلت الخلافة الى بني العباس ، ومات السفاح ولم يتصل به شاعرنا، ولا تمكن من العودة الى البصرة . وما كاد يستخلف ابو جعفر المنصور حتى هب الحرب العلوي من رقدته يطالب بالإمامة بعد ان رضي بالصمت على عهد السفاح لان السفاح قرب الطالبيين، وانعم عليهم، واحسن مصانعتهم . و اما ابو جعفر فكان بخيلا لا يدر دره ، وعاتيا ظلاماً يضطهدهم ويسيء معاملتهم . فخرج ا اشايع : أوالي . غزالا : لقب واصل بن عطاء سمي به لكثرة جلوسه في سوق الغزالين . النيةنيق : الظليم وهو ذكر النعام . الدو : الفلاة ، وكان واصل طويل العنق . وقوله : ان ولي وان مثلا اي ان ادبر او اقبل ما بالي وبالكم : اي ماشأني وشانكم واحد . وقوله انكفرون رجالاً : خطاب لواصل الذي كان يكفر الخوارج لتكفيرهم علي بن ابي طالب . الروع : القلب ، وافرخ روعه : ذهب فرعه وسكن جأشه p