صفحة:أدباء العرب في الأعصر العباسية.pdf/45

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

إنني من بني عقيل بن كعب موضع الشيف من على الأعناق ' وسأله المهدي يوما : « فيمن تعتد يا بشار ؟ » فقال : « اما اللسان والزي فعربيان ، واما الأصل فعجمي . » وانشد : ألا أيها السائلي جاهداً ، ليعر فني ، أنا أنف الكرم " نمت في الكرام بني عامر فر وعي، وأصلي قريش المجم علو هم كان بشار عالما فقيهاً متكلماً ، ولولا زندقته لعد من كبار الئمة الدين : وعرف بطول باعه في معرفة الغريب والوقوف على اساليب العرب الصرحاء ، وينقد الشعر وتمييز صحيحه من منحوله، وصدق ظنه في تقدير جوائزه . فقد كان يزنه بمعيار تأثيره في نفس الممدوح ، وموقعه من سياسته وهواه اماره قيل : ان اكثر الناس شعراً في الجاهلية والاسلام ثلاثة : بشار وابو العتاهية والسيد الحميري . وتحدث بشار عن نفسه فقال : « ان لي اثني عشر الف قصيدة . » ولكن لم يبق لنا من هذا القدر الكبير الا نزر يسير ، متفرق في كتب الادب وظل شعر بشار متداولاً الى عهد ابن خلكان فقد جاء في كتابه وفيات الاعيان في الكلام على بشار : « وشعر بشار كثير سائر فنقتصر منه على هذا القدر . » و آورد بعض مقطعات منه على ان هذا الشعر لم يتح له من يجمعه إبان انتشاره فضاع على افواه الرواة . ولولا صاحب الاغاني ، وما دون من اشعار بشار واخباره لمـا وصل الينا منها ما يستحق الذكر . و الطلى : اصول الاعناق واحدتها طلبة او طلاة. يقول : ان اصله ثابت فيهم ، وقائم منهم موضع الرأس من الجسد جاهداً : اي جادا مجتهداً م يقول : ان اسرته اشرف اسر الفرس فهي بمثابة قريش في العرب