صفحة:أدباء العرب في الأعصر العباسية.pdf/55

D و ينتج ولها L 2 بثناياها الحسان ، سل جسمي وبراني خد أسيل مثل خد الشيفران فلذا مت ولو عشت إذا طال هواني فقال له احدهم : « ما الشيفران ؟ » قال : « وما يدريني ! هذا من غريب الحمار ، فاذا لقيته فاسأله . » میزنه وربات الحجال ، كناية . اجمع الرواة ، او كادوا، على ان بشاراً زعيم الشعراء المحدثين . وكان الاصمعي شديد الاعجاب به ، فاذا سئل عنه قال : « بشار خلاقة الشعراء ، والله لولا ان ايامه تأخرت لفضلته على كثير منهم . » وقد فهم بشار عقلية النقاد في عصره فقال : « ازري بشعري الأذان وقال ابن شرف القيرواني : « شعره ينفق عند ربات الحجال * ، وعند فعول الرجال ، فهو يلين حتى يستعطف ، ويقوى حتى يستنكف * . » وسئل بشار : « بم فقت اهل دهرك ، وسبقت رجال عصرك ? » . فقال : لاني لم اقبل كل ما تورده على قريحتي ، ويناجيني به طبعي و لكنه على عنايته بتنخل شعره لم يخرج به عن طبعه، و انما اضاف اليه براعة الفن فصقل، وهذ به وتصرف فيه تصرف المالك فيملكه، فجد وهزل ، ورصن وخف) الثنايا : اربع اسنان في مقدم القم اثنتان من فوق ، وثنتان من تحت ، واحدها ۲ سل جسمي : اي انتزع صحتي ، براني : اهزلني . أسيل : لين طويل الية الحجال : جمع دجلة وهي موضع كالقبة يزين للعروس بالثياب والاسرة والستور رنا ، ودلال 6 هستنكف : يستكبر P