صفحة:أدباء العرب في الأعصر العباسية.pdf/65

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

نظم الشعر ظهرت النجابة على ابي نواس ، وهو صغير السن طري العرد، لم يطر شاربه بعد الشعر ، وعرف بفصاحة اللسان . واشهر شعره في صباه قوله حامل الهوى تعب ، الطرب وقيل له : « كيف عملك حين تريد ان تصنع الشعر ؟ » قال : « اشرب حتى اذا كنت اطيب ما اكون نفساً بين الصاحي والسكران ، صنعت الشعر وقد داخلني النشاط ، وهزتني الأريحية ' وقال ايضاً : « لا اكاد اقول شعراً جيداً حتى تكون نفسي طيبة ، واكون في بستان 'مونيق " ، و على حال ارتضيتها من صلة اوصل بها، أو وعد بصلة . وقد قلت وانا على غير هذه الحال اشعاراً لا ارضاها . » ( 09

و كان يعمل القصيدة ثم يتركها اياماً ، ثم يعرضها على نفسه ، فيسقط كثيراً منها ، ويترك صافيها ، ولا يسره كل ما يقذف به خاطره . ولكن هذا التنخل لم يتناول جميع شعره ، فروي له شيء من الساقط المرذول . وكان يهمه الشعر في الحمر ، فلا يعمله الا في وقت نشاطه . ولم يكن في النظم بالبطيء ولا بالسريع ، بل كان في منزلة وسطى . اناره ا الاريحية : الارتياح للمعروف . ۲ مونق : معجب 4 . ديوان شعر مختلف لاختلاف جامعيه ، فانه عني بجمعه رهط من الادباء منهم ابو بكر الصولي ، وعلي بن حمزة الاصبها في . وطبع غير مرة في فينا ومصر وبيروت وفي صدر الطبعة المصرية فصل لجامعه الأصبهاني في منزلة شعر ابي نواس ونقده . وهذه المجموعة تتضمن اكثر من ثلاثة عشر ألف بيت ، رتبت على اثني عشر بابا