صفحة:أدباء العرب في الأعصر العباسية.pdf/66

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

7. فالاول في نقائضه مع الشعراء ، واخباره معهم ومع القيـان . والثاني في المديح . والثالث في المرائي ، والرابع في العتاب ، والخامس في الهجاء . والسادس في الزهد . والسابع في الطرد . والثامن في الحمر . والتاسع في ما جاء بين الحمر والمجون . والعاشر في غزل المؤنث . والحادي عشر في غزل المذكر . والثاني عشر في المحجون . وقد اهمل الناشر الباب الأخير ، فلم يثبته في الطبعة لانه رأى فيهما يضم الآداب ، وحسنا فعل . ولكننا لا ندري باي عين نظر الى الباب التاسع فان فيه من التعيرما لا يقل عما ورد في الباب الثاني عشر وجمع ابن منظور صاحب لسان العرب تاريخ ابي نواس و نوادره وشعره و مجونه في كتاب سماه اخبار ابي نواس . وقد طبع الجزء الأول منه في مصر سنة ١٩٢٤ مضبوطاً بالشكل ، مشروحاً بعض الشرح ،ولكن الحكومة المصرية منعت تابعة . . نشره لما فيه من فحش مضر بالاخلاق . وكتب الادب حافلة بأخبار ابي نواس و اشعاره ، لشدة اهتمام الناس برواية شعره فانهم كانوا يتفكيون به ، ويؤثرونه على اشعار القدماء. فسار على الافواه كل مسير، فروي له في مصر اشعار لم يعرفها اهل العراق . وضاعت له قصائد لم يبق منهاشي.، او بقي بيت او بيتان . ونجل شعراً كثيراً لم ينحل مثله احد ، ذلك انه سلك طريقاً جديداً في الشعر ، فان اكثر اشعاره في اللهو والتشبيب والمجون . وكان في عصره طائفة من المجان يذهبون مذهبه ، و ليس لهم حظ من الشاعرية والشهرة مثله ، فاصبح الناس يلحقون به كل شعر في الحمر والمجون لم يعرف صاحبه ، ولم يعن الرواة بشعره واضيف اليه من النوادر والاخبار كما اضيف اليه من الاشعار فقد وضع عليه ابن الداية ، وكان مشهوراً بصحبته روايات لا صحة لها ، وفي اخبار ابي نواس لابن منظور المصري نوادر اشبه بحكايات الف ليلة وليلة ، مما يدل على ان اهل مصر شفوا بالشاعر كاهل العراق ،فراحوا يتفننون في اصطناع الاخبار الغريبة عنه فحملوه احمالا ثقيلة زادت سمعته تشويها . ونحن ، وان كنا لا يخامرنا ريب في خلاعتـه ا مصطفى البابي الحلبي . .