صفحة:أدباء العرب في الأعصر العباسية.pdf/79

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۹۷۳ ما ادرك عليه روي لابي نواس شعر ساقط لا يليق بجلالة قدره في دولة القريض، ولعل ذلك مما نحلوه اياه، أو مما قاله في حال سكره . فانه كان يكثر الارتجال والتعابث حين يسكر، فيجوز ما لا يجوز، ولم يكن ليرضاه في صحره . وربما عبث باللغة نكاية بالعلماء المتشددين، فيشذ عن القواعد اللغوية غير مبال . وهذا ما يقع له غالبا في شعره المجوني، واذاو قعله في شعره الجدي دافع عنه واخرجه على وجه يرضاه العلماء ، كما اخرج قوله : « ككمون النار في حجره . » ومما يؤخذ عليه قوله : رشا تواصين التيان به ، حتى عقدت بأذنه شنقا ، 1 فقد جعل فاعلين لفعل واحد وهذا مكروه، وقال شنفا والصواب شنفا ، وقوله : رأيت كل من كان أحمقامعثوها، في ذا الزمان صار المقدم الوجيها ، يا رب نذل وضيع نوهته تنويها ، - هجوته كينا أزيده تشويها فهذان البيتان لا يستقيان على بحر من البحور المعروفة ، وشغف ابونواس باوجه r البيان والبديع فيجد في طلبها حتى افرط احياناً وتبغض كقوله : نا يدا ثعلب المدود لنا ، أرسلت كلب الوصال في طلبه فقبيح ان تدخل الثعالب والكلاب في غزل يشكو به المحب هجر حبيبه . وأدرك عليه سرقات توكأ فيها على معان سبق اليها ولكنه كساها حللًاجميلة ، فسارت بين الناس وعرفت له . واكثر ما عيب عليه تصرفه في قواعد الصرف والنحو والعروض، وجنوحه الى الغلو حتى الاحالة كقوله في مدح الرشيد : حتى الذي في الرحم لم يك صورة، لفؤاده من خوفه خفقان فهذا محال لان ما لا صورة له لا وجودله ، فكيف يشعر بالخوف من لا وجود ا رشا : ولد الطبية . وهو هنا مستعمار . الفيان : المنيات . الشنف : القرط الاعلى عشي حلي يعلق في شعبة الاذن ۲ نوه:ه : رفعت ذكره ومدحته . يقول : انه ججوه في مدحه اليزيده تشوجا .