صفحة:أدباء العرب في الأعصر العباسية.pdf/85

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

V4 الأصبهاني على الانواع . وشرحه الصولي وغيره ، و لكنهم لم يتوسعوا في شرحه ، فبقي اكثره غامضاً ،فقل الاقبال عليه . وطبع ديوانه في بيروت سنة ١٨٨٩ مؤلفاً من 463 صفحة قطعها متوسط ، مرتباً على ثمانية ابواب اولها فيا لمدح، ويستغرق ثلثي الديوان . والثاني في الرثاء . والثالث في المعاتبات . و الرابع في الاوصاف . والخامس في الغزل . والسادس في الفخر . والسابع في الوعظ والزهد . والثامن في الهجاء • و ابو تمام اول شاعر عني بالتأليف ،فاشتهر باختياراته ، منها مختار كتاب الحماسة وهو اشهر مختاراته ، وقد وصل الينا ويعرف بحاسة البي تمام تمييزاً له من حماسة البحتري . وفيه اشياء من الشعراء المقلين، و الشعراء المغمورين غير المشهورين . بو به عشرة ابواب : الاول في الحماسة ، وهو اطول الابواب،لذلك سمي الكتاب به من باب تسمية الكل باسم الجزء . والثاني في المراثي . والثالث في الادب . والرابع في النسيب . والخامس في الهجاء . والسادس في الأضياف والمديح ، والسابع في الصفات . والثامن في السير والنعاس . والتاسع في الملح . و العاشر في مذمة النساء . وقد شرحه كثيرون وطبع غير مرة . ومنها نقائض جرير والاخطل ،صدرها بكلمة في حرب قيس وتغلب ، ونشرت في بيروت نشرها الاب صالحاني اليسوعي . غير تم لم يترك ابو تمام باباً من الشعر الاولجه، وكان له حظ فيه ، ولكن شهرته قامت على مدحه ورثائه ، فرأينا ان تخصها بالدرس والتحليل لنتبين فيها ميزته. على ان نلم بعد ذلك بسائر الابواب الماماً فنحيط بشعره من جميع اطرافه،و نستجلي خصائص هذا الشاعر الذي شغل الناس في عصره ، وبعد عصره زمنا طويلا وقف ابو تمام معظم شعره على المدح، فلم يدع خليفة و لا اميراً عاصره الا رحل اليه ومدحه وتكسب منه واتصل به . ولكنه قلما تذلل في استجدائه بل تناب عليه الانفة والرصانة ،واكثر مدائحه فخمة جليلة منها في الخلفاء كالمأمون والمعتصم