صفحة:أدباء العرب في الأعصر العباسية.pdf/88

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

AY و ابو تمام شديد الاعجاب بشعره، فاذا تم له ما اراد من اطراء ممدوحه، وذكر مآثره ، ووصف غاراته وانتصاراته ، استطرد على الغالب فختم قصيدته بإهدائها الى ممدوحه كما تهدى العروس الى خاطبها . فيصف فضائلها، ومافيها من جدة وحسن لا تبليها الايام، ويغلب استطراده بقوله : خذهـا ، أو ما أشبه ذلك : خذها ابنة الفكر المهذب في الدجى، والميل أسود رقعة الجلباب ، بكراً تورث في الحياة وتلفني في السلم ،وهي كثيرة الأسلاب ،" ويزيدها من الليالي جدة و تقادم الأيام حسن شباب ، ومن اروع شعره باليته التي مدح بها المعتصم بعد فتحه عمورية " سنة ٢٢٣ ه ( ٨٣٧م ) وكان الشاعر في صحبته ، وشهد الواقعة بنفسه ، فوصفها ابدع وصف 1 وقد استهلها بتكذيب المنجمين الذين زعموا ان الزمان غير موافق للفتح ، فندد بهم وبكستهم وفي ذلك يقول : الشيف أصدق أنباء من الكتب، في حده الحد بين الجد واللعب تاده شموس كاسفة ، ونجوم غائرة ، وظلام يطبق الآفاق • ا الجلباب : الثوب الواسع . يقول : انه سهر على قصيدته هذه الليالي المظلمة الطويلة حتى أحسن نظمها وتهذيبها • بكرا : بدل من ابنة شبه قصيدته بابنة بكر زوجها بممدوحه ، وهذه البكر تستحق ان يورثها زوجها في حياته لما هي عليه من الجمال الساحر . وإذا كانت الاسلاب لا توخذ الا في الحروب ، فهذه البكر نعود في السلم ويدها مملوءة بالاسلاب . ويريد بالارث والاسلاب الجوائز والهبات التي ستنالها قصيدته من الممدوح F N . م الجدة : حالة الشيء الجديد عمودية : مدينة من أعظم بلاد الروم في اسيا الصغرى . ه أنباء : اخبارا . الكتب : اي كتب السحر والعرافة ه حده : اي حد السيف وهو مقطعه . الحد : الحاجز بين الشيئين . الحد : ضد المزل ، وقد ذهب الصدر مثلا