صفحة:أدباء العرب في الأعصر العباسية.pdf/9

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

مقدم هذا الكتاب الثاني من ادباء العرب ، يشتمل على خصائص آداب العباسيين علومهم ، وميزات شعرائهم وكتابهم ، مع استفاضة في النقد والتحليل ، لان ا العصر ، عصر حضارة العرب لما يتح له بعد بحث شامل يجلو حقائقه ، يكشف عن كنوزه . در و اضطرارنا الى الامعان في البحث ، جعلنا نجترى بطائفة معدودة من الشعراء الكتاب، وقد سايونا في اختيار هم نظام البكالوريا، وهم ، وأن كانوا فحول الشعر النثر، لا يستقرون في المنزلة العليا وحدهم ،بل يشركهم فيها جماعة آخرون لم نجد دا من اغفالهم ، لان الإحاطة بهم جميعاً غير ميسورة في كتاب معد للتدريس . ورأينا ان لا تخلط الادب الاندلسي بالادب الشرقي ، فعل من تقدمنا من ورخي داب ، لان العوامل التي اثرت فيه غير العوامل التي اثرت في ذاك . وان له ميزات صة تجعله مستقلًا،منفصلا عن ادب العباسيين . فآثرنا ان نرجئه الى الكتاب الثالث خصه ببحث منفرد، ونضم اليه عصر الانبعاث، وكلاهما يفتقر الى درس صحيح ، ها لا يزالان في عزلة تامة عن اقلام النقاد . واما عصر الانحطاط فستلم به الماماً ، بين ميزته السياسية والادبية ليطرد لنا الحديث الى عصر الانبعاث ، والله ولي ا بيروت في 17 شباط 1934 بطرس البستاني