صفحة:أساس البلاغة1.pdf/28

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

مبرحاً وأبرح فلان رجلاً! وأبرح فارساً! إذا فضلته وتعجبت منه.

قال العباس بن مرادس: وقرة يحميهم إذا ما تبددوا ويطعنهم شزراً فأبرحت فارساً وأبرحت كرماً وأبرحت لؤماً وهذا الأمر أبرح من ذاك.

قال جران العود: خذا حذراً يا جارتـي فإننـي رأيت جران العود قد كاد يصلح ألاقي الخنا والبرح من أم جابـر وما كنت ألقى من رزينة أبرح وريح بارح: شديدة.

ولقيت منه برحاً بارحاً ولقيت منه بنات برح.

وبرح اللـه عنـك أي كشف البرح ونفس عنك وجرى له البارح أي الطائر الأشأم.

ويقال للرامي: برحى أم مرحى.

وهـي كلمة تقال عند الخطأ ومرحى عند الإصابة.

ونزلوا بالراح وهي الأرض الواسعة.

وجاء ومن المجاز: هذه فعلة بارحة: لم تقع على قصد وصواب وقتلة بارحة: شزر أخذت من الطائر البارح.

وفي المثل: " برح الخفاء " أي وضح الأمر وزالت خفيته.

كتاب الباء 2

ب ر د منع البرد البرد وهو النوم.

وبردت فؤادك بشربة واسقني ما أبرد به كبدي.

قال: وعطل قلوصى في الركاب فإنها ستبـرد أكبـاداً وتبكي بواكيا وبـرد عنـي بالبرود وهو الدواء الذي يبرد العين.

وخبر مبرود: مبلول بالماء البارد واسمه البريد تطعمه المرأة للسمنة.

تقول: نفخ فيها الثريد والبريد حتى آضت كما تريد.

وباتت كيزانهـم على البرادة.

وهم يتبردون بالماء ويبتردون.

قال الراهب المكي: إذا وجدت أوار الحب في كبدي عمدت نحو سقاء القـوم أبتـرد هبني بردت ببـرد المـاء ظاهـره فمن لنيـران حـب حشـوة تقـد وأصل كل داء البردة وهي التخمة لأنها تبرد الطبيعـة فـلا تنضـج الطعـام بحرارتهـا.

وأبـردوا بالظهر وجاءوا مبردين وسحاب برد وبرد بنو فلان وأرض مبرودة كمثلوجـة.

ولا أفعـل ذلـك مـا نسـم البـردان والأبـردان وهما الغداة والعشي.

ولها ساق كأنها بردية.

وأبردت إليه بريداً وهو الرسول المستعجل وأعوذ بالله من قعقعة البريد.

وسارت بينهم البرد وهذا بريد منصب وهو ما بين المنزلين.

وفلان يسحب البرود وكان يشتمل بالبردة.

ومن المجاز: برد لي على فلان حق وما برد لك على فلان.

وإن أصحابك لا يبالون ما بردوا عليـك أي مـا أوجبـوا وأثبتـوا.

وبـرد فلـان أسيـراً فـي أيديهـم إذا بقي سلماً لا يفدى.

وضربته حتى برد وحتى جمد.

وبرد ظهر فرسك ساعة: رفهه عن الركوب.

قال الراعي: فبرد متنيها وغمض ساعة وطافت قليلاً حوله وهو مطرق وبرد مضجعه إذا سافر.

ولا تبرد عن ظالمك: لا تخفف عنه بدعائك عليه لقوله صلى الله عليـه وسمـل: " لا تسبخـي عنـه ".

وبـرد مخـه وبردت عظامه إذا هزل وضعف.

وقد جاءنا فلان بارداً مخه.

قال ذو الرمة: لدي كل مثل الجفن يهـوي بآلـه بقايا مصاص العتق والمخ بارد وفلان بارد العظام وصاحبه حار العظام: للهزيل والسمين.

ورعب فبرد مكانه إذا دهـش.

وبرد الموت عليه: بان أثره.

قال أبو زبيد بادياً