صفحة:أعلام المهندسين في الإسلام (الطبعة الأولى).pdf/18

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
- ١٦ -
٥ - شهاب بن كثير

من المهندسين الأربعة الذين هندسوا بغداد، وكان متقلداً العمل في الربع الذي من باب خراسان إلى الجسر الذي على دجلة، مادًّا في الشارع على دجلة إلى باب قطربّل وكان معه من رجال المنصور: هشام ابن عمرو التغلبي وعمارة بن حمزة. ذكره اليعقوبي في كتاب البلدان مع الثلاثة الذين تقدموه.

٦ – بنو موسى بن شاكر

وهم محمد وأحمد والحسن، وكان أبوهم موسى من البارعين في الهندسة إلا أنه تفرغ لعلم النجوم، واختص بصحبة المأمون. وكان بنوه الثلاثة أبصر الناس بالهندسة والحيل والحركات والموسيقى وعلم النجوم. فبرع محمد في الهندسة والفلك وتوفى سنة ٢٥٩. وتفرغ أحمد لعلم الحيل «الميكانيكا»، ففتح له فيه ما لم يفتح مثله لغيره من القدماء المحققين بالحيل، مثل «ايرن»، وغيره وانفرد الحسن بالهندسة، فكان له طبع عجيب فيها لا يدانيه أحد، وتخيّل قوي. حدث نفسه باستخراج مسائل لم يستخرجها أحد من الأولين، كقسمة الزاوية بثلاثة أقسام متساوية وغير ذلك.

ولما مات أبوهم موسى، تركهم صغاراً، فكفلهم المأمون وأثبتهم مع يحيى بن أبي منصور في بيت الحكمة، فخرجوا نهاية في علومهم،