صفحة:أعلام المهندسين في الإسلام (الطبعة الأولى).pdf/33

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
- ٣١ -

منها كتاب المدخل إلى الهندسة في تفسير كتاب إقليدس، ومنها كتاب ثمار العدد المعروف بالمعاملات، وكتاب طبيعة العدد، وكتابه الكبير في الهندسة الذي تقصى فيه أجزاءها من الخط المستقيم والمتقوس والمنحني وغير ذلك. توفى بغرناطة سنة ٤٢٦هـ عن ٦٥ سنة شمسية على ما ذكره تلميذه أبو مروان سليمان بن عيسى الناشئ المهندس، وكان بعده من مفاخر الأندلس، ذكره صاعد في طبقات الأمم، ولسان الدين في الإحاطة، وابن أبي أصيبعة في عيون الأنباء، وصاحب كشف الظنون في حرف الكاف فقال: «كتاب الهندسة كبير لأبي القاسم أصبغ بن محمد الغرناطي المهندس المتوفى سنة ٤١٦هـ»

الحسن بن الحسن بن الهيثم؛ أبو علي المهندس البصري نزيل مصر، صاحب التصانيف في علم الهندسة، وأحد علماء هـذا الشأن، المتقنين المتفننين، القوام بغوامضه ومعانيه، أخـذ الناس عنه واستفادوا منه، وهو السابق إلى التفكير في بناء (الخزان) على النيل.

وكان الخليفة الحاكم بأمر الله بلغه خبره، وماهو عليه من الإتقان لهذا الشأن، فتاقت نفسه إلى رؤيته، ثم نقل له عنه أنه قال: «لو كنت بمصر لعملت في نيلها عملاً يحصل به النفع في كل حالة من حالاته، من زيادة ونقص، فقد بلغني أنه ينحدر من موضع عالٍ وهو في طرف الإقليم المصري، فازداد الحاكم إليه شوقاً، وسير إليه سراً جملة من