صفحة:أعلام المهندسين في الإسلام (الطبعة الأولى).pdf/69

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
- ٦٧ -
۱۰۳ - (الأستاذ الحكيم أبو الحسن علي النسوي)1

كان من حكماء الري، وله الزيج الذي يقال له الزيج الفاخر. وكان حكيماً مهندساً، ذا أخلاق رضية، وقد قرب عمره من مائة سنة وقواه سليمة، إلّا أن الضعف منعه من المشي في الأسواق، وقيل: إنه كان من جملة تلاميذ كوشيار «الجبلي»، وأبي معشر، وفي ذلك نظر، إلا أنه كان من المعمرين.

وحكى واحد من تلامذته بالري أنه قال: بالهمة العلمية الصادقة ينال المرء مطلوبه، لا بالكذب وكان يقول لمن حضر للاستفادة: كن صاحب صناعة، ولا تكن ذوّاقاً، فإن الذوّاق لا يشبع2، انتهى.

ذكره ابن الزيات في الكواكب السيارة3 في ترتيب الزيارة «ص ١٤٣»، فقال: «ثمّ تخرج من هذه التربة4، وتمشي في الطريق المسلوك مستقبل القبلة، تجد على يمينك قبراً دائراً يقال له: ابن أخي


  1. من رياضي القرن الخامس الهجري وينسب إلى بلدة «نسا» بخراسان.
  2. وقد أهملت المصادر العربية هذا العالم من أعلام الإسلام إهمالاً معيباً كما يذكر الأستاذ قدري حافظ طوقان في كتابه «تراث العرب العلمي» ص ١٥٠: ومن هذا المرجع نعلم أن النسوي كان علماً في الرياضيات ولا سيما الحساب، وله فيه كتاب «المقنع» عمله لشرف الدولة أمير بغداد في زمنه.
  3. اسم الكتاب كاملاً هو: الكواكب السيارة في ترتيب الزيارة في القوانين الكبرى والصغرى والمؤلف هو شمس الدين محمد بن الزيات، والكتاب طبع بالمطبعة الأميرية سنة ١٩٠٧م.
  4. يريد تربة ابنه أبي الحسن بن طاهر بن غلبون، صاحب التذكرة والنكملة والقراءة وانتهت إليه الرياسة في زمنه وهي المعروفة بعروسة الصحراء، كما ذكره ابن الزيات في الصفحة نفسها.