صفحة:أعلام المهندسين في الإسلام (الطبعة الأولى).pdf/74

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
- ۷۲ -

وفي باب التصاوير من صحيح البخاري أيضاً عن أبي زرعة أنه قال: «دخلت مع أبي هريرة داراً بالمدينة فرأى أعلاها مصوراً يصور إلى آخر ما جاء في الحديث، والدار دار مروان بن الحكم وقيل سعيد بن العاص ولم يقف العلامة ابن حجر على اسم هذا المصور.

وما نظمه الشعراء في أشعارهم من وصف المصورين كقول بعضهم في رسام وقد أورده الصفدي في «جلوة المذاكرة وخلوة المحاضرة»:

قلت لرسامكم
بك الفؤاد مغرم
قال متى أُذيبه
فقلت حين ترسم1

وقول برهان الدين الباعوني:

أفديه رسَّاما رشيق معاطف
بجميع أوصاف الجمال قد اتَّسم
رسم العذار وقد بدا في خده
أني أموت به فمتُّ كما رسم

وقول الصفديّ في رسّام أيضاً:

أحببت ظبياً بالرسم مشتغلاً
وحسنه فاق في ذوي الفهم
ألم يروا طرفه وصنعته
فيّعرِوفوه بالحدّ والرسم2

وقال فيه:

أحببت رسّامكم فذبت به
واشتغل القلب منه واشتعلا
لا تنكروا قط لي ضنا جسدِي
فإن هذا برسمه عُمِلاَ

وقال في نقاش:

أحببت نقاش صاغة شهدت
له بفرط المحاسن الحور

  1. فيه تورية بالرسم بمعنى الأمر، ومنه مرسوم السلطان.
  2. فيه تورية بالحد والرسم عند المنطقيين.