صفحة:ألف ليلة وليلة.djvu/101

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

وجهها فنظرتها نظرة أعقبتنی الف حسرة وتعلق قلبی بمحبتها وجعلت أكرر النظرالى وجهها وأنشد هذین البیتین

قل للملیحة في الخمارالفاختی
الموت حقا من عذابك راحتی
جودی علی بزورة احیابها
هاقدمددت الی نوالك راحتی

فلما سمعت انشادهما أجابتنی بهذه الابيات

عدمت فؤادی فی الهوی ان سلاکم
فان فؤادي لا یحب سواکم
وان نظرت عینی الی غیر حسنکم
فلاسرهابعد العباد لقالکم
حلفت یمینا لست أسلو هواکم
وقلبی حزین مغرم بهواکم
سقانی الهوی کاسامن الحب صافیا
فیالیته لما سقاني سقاکم
خذوا رمقی حیث استقرت بکم نوي
واین حللتم فادفنونی حداکم
وان تذکروا اسمي عند قبری یجیبکم
أنین عظامي عند رفع نداکم
فلو قیل لي ماذا علی الله تشتهی
لقلت رضا الرحمن ثم رضاکم

فلما فرغت من شعرها قالت يا فتى أعندك تفاصيل ملاح فقلت يا سيدتی مملوكك فقير ولكن اصبري حتى تفتح التجار دكاكينهم واجيء لك بما تريدينه ثم تحدثت أنا واياها وانا غارق فی بحر محبتها تائه فی عشقها حتى فتحت التجار دكاكينهم فقمت واخذت لها جميع ما طلبته وكان ثمن ذلك خمسة آلاف درهم وناولت الخادم جميع ذلك فاخذه الخادم وذهبا الى خارج السوق فقدموا لها البغلة فركبت ولم تذكر لي أين هي واستحيت أن أذكر لها ذلك والتزمت الثمن للتجار وتكلفت خمسة آلاف درهم وجئت البيت وانا سكران من محبتها فقده موا لی العشاء فاكلت لقمة وتذكرت حسنها وجمالها فأشغلني عن الاكل وأردت أن أنام فلم يجيئنی نوم ولم أزل على هذه الحالة اسبوعا وطالبتنی التجار بأموالهم فصبرتهم اسبوعا آخر فبعد الاسبوع أقبلت وهی على البغلة ومعها خادم وعبدان فلما رأيتها زال عنی الفكر ونسيت ما كنت فيه واقبلت تحدثنی بحديثها الحسن ثم قالت هات الميزان وزن مالك فاعطتنی ثمن ما أخذته بزيادة ثم انبسطت معي فی الكلام فكدت أن أموت فرحا وسرورا ثم قالت لی هل لك انت زوجة فقلت لا انی لا اعرف امرأة ثم بكيت فقالت لی مالك تبكی فقلت من شیء خطر ببالي ثم اتی أخذت بعض دنانير واعطيتها للخادم وسألتها ان يتوسط فی الامر فضحك وقال هی عاشقة لك اكثر منك وما لها بالقماش حاجة وانما هی لاجل محبتها لك فخاطبها بما تريد فانها لا تخالفك فيما تقول فرأتنی وانا أعطي الخادم الدنانير فرجعت وجلست ثم قلت لها تصدقی على مملوكك واسمحي له فيما يقول ثم حدثتها بما فی خاطری فاعجبها ذلك واجابتنی وقالت هذا الخادم يأتی برسالتی واعمل أنت بما يقول لك الخادم ثم قامت ومضت وقمت وسلمت التجار أموالهم وحصل لهم الربح الا انا فانها حين ذهبت حصل لي الندم من انقطاع خبرها عنی ولم انم طول الليل فما كان الا أيام قلائل وجاءنی خادمها فاكرمته وسألته عنها فقال انها مريضة فقلت للخادم أشرح لي أمرها قال م-٧ الف ليلة المجلد الاول