وابنك هرب ولم أعلم أين راح فجلست مدة سنة وأنا حزين القلب باكى العين الى ان جاء عيد الضحية فارسلت الى الراعى آن يخصنى ببقرة سمينة فجاءنى ببقرة سمينة وهى سريتى التى سحرتها تلك الغزاله فشمرت ثيابي وأخذت السكين بيدى وتهيأت لذبحها فصاحت وبكت بكاء شديدا فقمت عنها وأمرت ذلك الراعى فذبحها وسلخها فلم يجد فيها شحما ولا لحما غير جاد وعظم فندمت على ذبحها حيث لاينفعنى الندم واعطيتها للراعى وقلت له ائتنى بعجل سمين فأتانى بولدى المسحور عجلا فلما رآنى ذلك العجل قطع حبله وجاءنى وتمرغ على وولول وبكى فاخذتنى الرأفة عليه وقلت للراعى ائتنى ببقرة ودع هذا وادرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح فقالت لها أختها ماأطيب حديثك والطفه والذه وأعذبه فقالت لها وأين هذا مما أحدثكم به الليلة القابلة ان عشت وأبقانى الملك فقال الملك فى نفسه والله ما اقتلها حتى اسمع بقية حديثها ثم انهم باتوا تلك الليلة الى الصباح متعانقين فخرج الملك الى محل حكمه وطلع الوزير بالكفن تحت ابطه ثم حكم الملك وولى وعزل الى آخر النهار ولم يخبر الوزير بشىء من ذلك فتعجب الوزير غاية العجب ثم انفض الديوان ودخل الملك شهريار قصره (وفى ليلة ۲) قالت دنيازاد لاختها شهرزاد ياأختى اتممى لنا حديثك الذى هو حديث التاجر والجنى قالت حبا وكرامة ان اذن لى الملك فى ذلك فقال لها الملك احكى فقالت بلغنى أيها الملك السعيد ذو الرأى الرشيد انه لما رأى بكاء العجل حن قلبه اليه وقال الراعى ابق هذا العجل بين البهائم كل ذلك والجنى يتعجب من حكاية ذلك الكلام العجيب ثم قال صاحب الغزالة ياسيدى ملوك الجان كل ذلك جرى وابنة عمى هذه الغزالة تنظر وترى وتقول اذبح هذا العجل فانه سمين فلم يهن على آن اذبحه وأمرت الراعى أن يآخذه وتوجه به ففى ثانى يوم انا جالس واذا بالراعى اقبل على وقال ياسيدى انى أقول شيئا تسر به ولى البشارة فقلت نعم فقال أيها التاجر اذن لى بنتا كانت تعلمت السحر في صغرها من امرأة عجوز كانت عندنا فلما كنا بالامس واعطيتنى العجل دخلت به عليها فنظرت اليه بنتى وغطت وجهها وبكت ثم انها ضحكت وقالت ياأبى قد خس قدري عندك حتى تدخل على الرجال الاجانب فقلت لا وأين الرجال الاجانب ولماذا بكيت وضحكت فقات لى ان هذا العجل الذى معك ابن سيدي التاجر ولكنه مسحور سحرته زوجة أبيه هو وأمه فهدا سبب ضحكى وأماسبب بكأئى فمن أجل أمه حيث ذبحها أبوه فتعجبت من ذلك غاية العجب وماصدقت بطلوع الصباح حتى جئت اليك لاعلمك فلما سمعت ايها الجنى كلام هذا الراعى خرجت معه وانا سكران من غير مدام من كثرة الفرح والسرور الذى حصل لى الى ان أتيت الى داره فرحبت بى ابنة الراعى وقبلت يدى ثم ان العجل جاء الى وتمرغ على فقلت لابنة الراعى أحق ماتقولينه عن ذلك العجل فقالت نعم ياسيدى أنه ابنك وحشاشة كبدك فقلت لها أيها الصبية ان انت خلصتيه فلك عندى ماتحت يد أبيك من المواشى والاموال فتبسمت وقالت ياسيدى ليس لى رغبة فى المال الا بشرطين الاول ان تزوجنى به والثانى ان أسحر من سحرته وأحبسها والا فلست آمن مكرها فلما سمعت أيها لجنى كلام بنت الراعى قلت ولك فوق جميع ماتحت يد أبيك من الأموال زيادة وأما بنت عمى فدمها