لك مباح فلما سمعت كلامى أخذت طاسة وملأتها ماء ثم إنها عزمت عليها ورشت بها العجل وقالت له ان كان الله خلقك عجلا فدم على هذه الصفة ولاتتغير وان كنت مسحورا فعد الى خلقتك الأولى باذن الله تعالى واذا به انتفض ثم صار انسانا فوقعت عليه وقلت له بالله عليك احكلى لى جميع ما صنعت بك وبأمك بنت عمى فحكى لى جميع ماجرى لهما فقلت ياولدى قد قيض الله لك من خلصك وخلص حقك ثم انى أيها الجنى زوجته ابنة الراعى ثم انها سحرت ابنة عمى هذه الغزالة وجئت الى هنا فرأيت هؤلاء الجماعة فسألتهم عن حالهم فأخبروني بما جرى لهذا التاجر فجلست لانظر مايكون وهذا حديثى فقال الجنى هذا حديث عجيب وقد وهبت لك ثلث دمه فعند ذلك تقدم الشيخ صاحب الكلبتين السلاقيتين وقال له اعلم ياسيدى ملوكا الجان ان هاتين الكلبيتين اخوتى وانا ثالثهم ومات والدى وخلف لنا ثلاثة الاف دينار ففتحت انا دكانا أبيع فيه واشترى وسافر أخى بتجارته وغاب عنا مدة سنة مع القوافل ثم أتى وما معه شيء فقلت له ياأخي اما اشرت عليك بعدم السفر فبكى وقال ياأخى قدر الله عز وجل على بهذا ولم يبق لهذا الكلام فائدة ولست أملك شيئا فاخذته وطلعت به الى الدكان ثم ذهبت به الى الحمام والبسته حلة من الملابس الفاخرة وأكلت أنا واياه وقلت له ياأخى انى أحسب ربح دكانى من السنة الى السنة ثم أقسمه دون رأس المال بينى وبينك ثم انى عملت حساب الدكان من ربح مالى فوجدته الفى دينار فحمدت الله عز وجل وفرحت غاية الفرح وقسمت الربح بينى وبينه شطرين واقمنا مع بعضنا أياما ثم ان اخوتى طلبوا السفر أيضا وأرادوا أن أسافر معهم فلم أرض وقلت لهم أى شىء كسبتم في سفركم حتى اكسب أنا فالحوا على ولم أطعمهم بل أقمنا فى دكاكينا نبيع ونشترى سنة كاملة وهم يعرضون على السفر وأنا لم أرض حتى مضت ست سنوت كوامل ثم وافقتهم على السفر وقلت لهم ياأخوتي اننا نحسب ماعندنا من المال كسبناه فاذا هوستة الاف دينار فقلت ندفن نصفها تحت الارض لينفعنا اذا أصابنا أمر وياخد كل واحد منا الف دينار ونتسبب قالوا نعم الرأى فاخذت المال وقسمته نصفين ودفنت ثلاثة آلاف دينار وأما الثلاثة الاف دينار الأخرى أعطيت كل واحد منهم الف دينار وجهزنا بضائع واكترينا مركبا ونقلنا فيها حوائجنا وسافرنا مدة شهر كامل الى أن دخلنا مدينة وبعنا بضائعنا فربحنا فى الدينار عشرة دنانير ثم أردنا السفر فوجدنا على شاطىء البحر جارية عليها خلق مقطع فقبلت يدى وقالت ياسيدى هل عندك احسان ومعروف اجازيك عليهما قلت نعم ان عندى الاحسان والمعروف ولو لم تحجازينى فقالت ياسيدى تزوجنى وخذني بلادك فانى قد وهبتك نفسى فافعل معى معروفا لانى من يصنع معه المعروف والأحسان و يجازى عليهما ولا يغرنك حالى فلما سمعت كلامها حن قلبى اليها لامر يريده الله عز وجل فاخذتها وكسوتها وفرشت لها فى المركب فرشا حسنا واقبلت عليها واكرمتها ثم سافرنا وقد أحبها قليى محبة عظيمة وصرت لاأفارقها ليلا ولا نهارا او اشتغلت بها عن اخوتى فغاروا منى وحسدونى على مالى وكثرت بضاعتى وطمحت عيونهم فى المال جميعه وتحدثوا بقتلى وأخذ مالى وقالوا نقتل أخانا ويصير المال جميعه لنا وزين لهم الشيطان أعمالهم فجاؤنى وانا نايم بجانب زوحتى