يمكن طلاقها ومراجعتها بل قلمه كالرجاج اذا تصدع لا بنجبر ولله درالقائل
وقالت الجارية فی آخر كلامها وهی تشيرالينا ان أصحاب العقول قالوا خير الاخوان اشدهم في النصيحة خيرالاعمال أجملها عاقبة وخير الثناء ما كان على أفواه الرجال وقد قيل لا ينبغي للعبد ان يغفل عن شكر الله خصوصا على نعمتين العافية والعقل وقيل من كرمت عليه نفسه هانت عليه شهرته ومن عظم صغائر المصائب ابتلاه الله بكبارها ومن أطاع الهوى ضيع الحقوق ومن أطاع الواشی ضيع الصديق ومن ظن بك خيرا فصدق ظنه ومن بالغ فی الخصومة اثم ومن لم يحذر الحيف لم يأمن السيف وها أنا اذكر لك شيئا من آداب القضاة اعلم ايها الملك انه لا ينفع حكم بحق الا بعد التثبيت وينبغی للقاضي أن يجعل الناس فی منزلة واحدة حتى لا يطمع شريف فی الجور ولا ييأس ضعيف من العدل وينبغي أيضا أن يجعل البينة على من ادعي واليمين على من أنكر والصلح جائز بين المسلمين الا صلحا أحل حرما أو حرم حلالا وما شككت فيه اليوم فراجع فيه عقلك وتبين به رشدك لترجع فيه الى الحق فالحق فرع والرجوع الى الحق خير من التمادی على الباطل ثم اعرف الامثال وافقه المقال وسو بين الأخصام فی الوقوف وليكن نظرك على الحق موقوفا وفوض امرك الى الله عز وجل واجعل البينة على من ادعى فان حضرت بينته أخذت بحقه والا فحلف المدعى عليه وهذا حكم الله واقبل شهادة عدو المسلمين بعضهم على بعض فان الله تعالى أمر الحكام ان تحكم بالظاهر وهو يتولى السرائر ویجب على القاضی ان يجتنب الالم والجوع وان يقصد بقضائه بين الناس وجه الله تعالى فان من خلصت نيته وأصلح ما بينه وبين نفسه كفاه الله ما بينه وبين الناس وقال الزهری ثلاث إذا كن في قاض كان منعزلا اذا أكرم اللئام وأحب المحامد وكره العزل وقد عزل عمر بن عبد العزيز قاضيا فقال له لم عزلتنی فقال عمرقد بلغني عنك أن مقالك أكبر من مقامك حكی أن الاسكندر قال لقاضيه انی وليتك منزلة واستودعتك فيها روحي وعرضی ومروءتی فاحفظ هذه المنزلة لنفسك وعقلك وقال لطباخه انك مسلط على جسمی فارفق بنفسك فيه وقال لكاتبه انك متصرف فی عقلی فاحفظني فيما تكتبه عني ثم تأخرت الحارية الاولى وتقدمت الثانية وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح
(وفی ليلة 99) قالت بلغنی أيها الملك السعيد أن الوزير دندان قال لضوء المكان ثم تأخرت الجارية الاولى وتقدمت الثانية وقبلت الارض بين يدی الملك والدك سبع مرات ثم قالت قال لقمان لابنه ثلاثة لا تعرف الا فی ثلاثة مواطن لا يعرف الحليم الا عند الغضب ولا الشجاع الا عند الحرب ولا أخوك الا عند حاجتك اليه وقيل ان الظالم نادم وان مدحه الناس والمظلوم سليم وان ذمه الناس وقال الله تعالى ولا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب أليم وقال عليه الصلاة والسلام انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ