صفحة:ألف ليلة وليلة.djvu/238

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

-۲۳ - ان الله قد فتح بابالهلاك الكافرين والحمد لله رب العالمين فقال ضوء المكان لاخيه المنزل محمد الله لكشف الحرب عن العرب والعجم وسوف تتحدث الناس جيلا بعد جيل ماصنعت بالعين لوقا محرف الانجيل وأخذك الحرية من الهواء وضربك لعدو الله بين الوری ويبقي حدينك الى آخرالزمان ثم قال شركان أيها الحاجب الكبير والمقدام الخطير فأجابه بالتلبية فقال له خذ معك الوزيردندان وعشرين الف فارس ودر بهم الى ناحية البحرمقدار سبعة فراسخ وأسرعوافي السير حتى تكونوا قريبا من الساحل بحيث يبقى بينكم وبين القوم قدرفرسخين واختفوافي وهدات الأرض حتى تسمعواضجة الكفار اذا طلعوا من المراكب وتسمعوا الصياح من كل جانب وقد عملت بيننا وبينهم القواضب فاذارأيتم عسكرناتقهقروا إلى الوراء كأنهم منهزمون وجاءت الكفار زاحفة خلفهم من جميع الجهات حتى من جانب الساحل فكونا لهم بالمرصاد واذا رأيت أنت عماعليه لا إله إلا الله محمد رسول الله و فارفع العقل الاخضر وصح قائلا الله أكبر واحمل عليهم من ورائهم واجتهد في أذلا يحول الكفار بين المنهزمين و بين البحر فقال السمع والطاعة واتفقوا على ذلك الأمر في تلك الساعة ثم تجهزوا وسارواوقد أخذالحاجب معه الوزیردندان وعشرين القا كما أمر الملك شركان فلما أصبح الصباح ركب القوم وهم مجردون الصفاح ومعتقلون بالرماح وحاملون السلاح وانتشرت الخلائق في الر با والبطاح وصاحت القسوس وكشفت الرؤوس ورفعت الصلبان على قلوع المراكب وقصدوا الساحل من كل جانب وأنزلوالخيل في البروعزموا على الكر والفرولعت السيوف وتوجهت الجموع و برقت شهب الماح على الدروع ودارت طاحون المنايا على الرجال والفرسان وطارت الرؤوس عن الابدان وخرست الالسن وتغشت الاعين وانفطرت المرائر وعمات البوار وطارت الجماجم وقطعت المعاصم وخاضت الخيل في الدما وتقابضوا باللحي وصاحت عساكر الاسلام بالصلاة والسلام على سيدنا ملخیرالانام وبالثناء على الرحمن بماأولى من الاحسان وصاحت عساكر الكفر بالثناء على الصليب والزنار والعصير والعصار والقسوس والرهبان والشعانين والمطران وتأخرضوء المكنهو وشركان إلى ورائهما وتقهقرت الجيوش وأظهروا الانهزام للاعداء وزحفت عليهم عساكر الكفر لولهم الهزيمة وتهيؤ اللطعن والضرب فاستهل أهل الاسلام قراءة أول سورة البقرة وصارت القتلى تحت ارجل الخيل مندثرة وصار منادی الر وم يقول ياعبدة المسيح وذوي الدين الصحيح ياخدام الجائليق قدلاح لكم التوفيق ان عساكر الاسلام قدجنحوا إلى الفرار فلاتولوا عنهم الأدبار فكنوا السيوف من أقفائهم ولا ترجعوا من ورائهم والابرئتم من المسيح بن مريم الذي في المهد تكلم وظن أفريدون ملك القسطنطينية أن عساكر الكفار منصورة ولم يعلم أن ذلك من تدبير المسلمين صورة فارسل الى ملك الروم يبشره بالظفر ويقول له ما تقعنا الاغائط البطريق الاكبر لمافاحت راحته من الحي والشوارب بين عباد الصليب حاضر وغائب وأقسم بالمعجزات النصرانية المريمية والمياه المعمودية اني لاأترك على الأرض مجاهدا بالكلية وانی مصرعلى سوء هذه النية