صفحة:ألف ليلة وليلة.djvu/242

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۲۳۸ السفر فلما أصبحنا رأيناصورة مصورة في الحائط فلما قربنا منها تأملناها فاذا هي تحركت وقالت يامسلمين هل فيكم من يعامل رب العالمين فقلنا وكيف ذلك فقالت تلك الصورة ان الله أنطقني لكم ليقوى يقينكم ويلهمكم دينكم وتخرجوا من بلادالكافرين وتقصدواعسكر المسلمين فان فيهم سيف الرحمن و بطل الزمان الملاك شركان وهو الذي يفتح القسطنطينية ويهلك اهل الملة النصرانية فاذا قطعتم سفر ثلاثة أيام تجدوادبرايعرف بدير مطروحنا وفيه صومعة فاقصدوا بصدق نيتكم وتحيلوا على الوصول اليها بقوة عزيمتكم لان فيه ارجلا عابدا من بيت المقدس اسمه عبدالله وهو من أدين الناس وله كرامات تزيح الشك والالباس قدخدعته بعض الرهبان وسجنه في سرداب له فيه مدة مديدة من الزمان وفي انقاذه رضارب العبادلانفكاكه من أفضل الجهاد ثم ان العجوز لما اتفقت مع من معهاعلى هذا الكلام من تلك الصورة علمنا ان ذلك العابد . وأدركنا شهر زاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح وفي ليلة ۱۱۳) قالت بلغني ايها الملك السعيدان العجوزمااتفقت مع من معها على الكلام قالت فاذالتي اليكم الملك شركان سم. فقولواله فلا سمعناهذا الكلام من تلك الصورة علمنا أن ذلك العابد من أكابرالصالحين وعباد الله المصلين فسافرنامدة ثلاثة أيام ثم رأينا ذلك الديرفعرجناعايه ومانا اليه وأقناهنا لكيوما في البيع والشراء على عادة التجارفلاولى النهار وأقبل الليل بالاعتكار قصد ناتلك الصومعة التي فيها السرداب فسمعناه بعد تلاوة الآيات ينشدهذه الابيات کیدا كابددوصدري ضيق وجرى بقلبي بحرهم مغرق ان لم يكن فرج فوت عاجل ان الحمام من الزرايا ارفق یا برق انجئت الديار وأهلها وعلا عليك من البشائر رونق كيف السبيل إلى اللقاء و بيننا تلك الحروب وباب رهن مغلق بلغ أحبتنا السلام وقل لهم اني بديرالروم قاص موثق ثم قالت اذا وصلتم بي الى عسكر المسلمين وصرت عنده أعرف أد برحيلة في خديعتهم وقتلهم عن آخره فاسمع النصاریكلام العجوزقبلوا يديهاورضوها في الصندوق بعد انضر بوهاأشد الضربات الموجعات تعظم الحالانهم يرون طاعتها من الواجبات ثم قصدوابها عسكر المسلمين كما ذكرناهذا ما كان من أمر اللعينة ذات الدواهي ومن معها(وأما ما كان من أمر عسكر المسلمين فانهم لانصرم الله على أعدائهم وغنمواماكا في المراكب من الأموال والذخائر قعدوايتحدثون مع بعضهم فقال ضوء المكان لاخيه ان الله عزوجل قدنصرنا بسبب عدلناوانقیاد نالبعضنافکن باشركان ممتثلاأمري في طاعة الله فقالشركان حبا وكرامة ومد يده الى أخيه وقال انباء كولداعطيتها بنتي قضى فكان ففرح بذلك وصاريهن بعضهم بعضا بالنصر على الأعداء وهنأ الوزيردندان شرکان وأخاه وقال لها اعاما ايها الملكان أن الله عز وجل نصرنا حيث وهبنا أنفسنا وهجرنا الاهل والاوطان والرأي عندي ان نرحل ورائهم وتحاصرهم ونقاتلهم لعل الله ان يبلغنامرادناونستأصل أعدائناوان