صفحة:ألف ليلة وليلة.djvu/244

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

-۲۰- غزوتك فقال له شركان وما الذي ظفرتم به فقالوامانذكرلكذلك الافي خلوة لان هذا الامر اذا شاع بين الناس ربما اطلع عليه أحد فيكون ذلك سببالهلاكناوهلاك كل من توجه الى بلاد الروم من المسلمين وكانوا قدخبئوالصندوق الذي فيه اللعينة ذات الدواهي فاخذه ضوء المكان وأخوه واختليابهم فشرحوالهياحديث الزاهد وصارواییكون حتى أبوها وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح وفي ليلة ۱۱4) قالت بلغني أيها الملك السعيدان النصارى الذين في هيئة التجارلمااختلى هم ضوء المكان وأخوه شرکان شرحوالهياحديث الزاهد و بکوا حتى أبكوها وأخبروها کما أعلمتهم الكاهنة ذات الدواهي غرق قلب شركاز للزاهد وأخذته الرأفة عليه وقامت به الحمية لله تعالى وقال لهم هل خلصتم هذا الزاهد أم هو في الديرالى الآن فقالوا بل خلصناه وقتلنا صاحب الدير من خوفنا على أنفسنائم أسرعنا في الهرب خوفا من العطب وقد أخبرنا بعض الثقات ان في هذا الدير قناطير من الدهب والفضة والجواهر ثم بعد ذلك أتوا بالصندوق وأخرجوامنه تلك الملعونة كأنها قرن خيارشنبر من شدة السواد والنحول وهي مكبلة بتلك السلاسل والقيود فلانظرهاضوء المكان هو والحاضرون ظنوا انه رجل من خيارالعباد ومن أفضل الزهاد خصوصا وجبينهايضيء من الدهان الذي دهنت به وجههافبک ضوءالمكان وأخوه بكاء شديدا ثم قاموا اليها وقبلا يديها ورجليها وصارانتحبان اشارت اليهما وقالت كفاءن هذا البكاء واسمعا كلامي فتركا البكاء امتثالالامرهافقالت اعلانی قدرضيت بما صنعه بي مولاي لاني أرى أن البلاء الذي نزل بي امتحان منه عزوجل ومن لم يصبر على البلاء والمحن فليس له وصول الى جنات النعيم وكنت اتمنى اني أعودالی بلادی لاجزعا من انبلاء الذي حل بى بل لأجل أن أموت تحت حوافر خيل المجاهدين الذين هم بعدالقتل أحياء غير أموات ثم أنشدت هذه الابيات الحصن طور ونارالحرب موقدة وانت هوسي وهذا الوقت میقات الق العصا تتلقف كل ماصنعوا ولاتخف ماحبال القوم حیات فاقر أسطورالعدایوم الوغي سورا فان سيفك في الأعناق آیات فلما فرغت العجوز من شعرهاتناثرت من عينيها المدامع وجبينها بالدهان كالضوء اللامع فقام اليها شركان وقبل يدها وأحضرها الطعام فامتنعت وقالت اني لم أفطر من مدة خمسة عشر عاما فكيف أفطر في هذه الساعة وقدجاد على المولى بالخلاص من أسر الكفار ودفع عنى ماهو أشق من عذاب النارفاذا أصبر الى الغروب فلاجاء وقت العشاء أقبل شركان هو وضوء المكان وقدما اليها الاكل وقالالها كل أيها الزاهد فقالت ماهذارقت الا كل وانماهذاوقت عبادة الملك الديان ثم انتصبت في المحراب تصلي الى ان ذهب الليل ولم تزل على هذه الحالة ثلاثة أيام بلياليها وهي لا تقعد الأوقت التحية فلما رآهاضوء المكان على تلك الحالة ملك قلبه حسن الاعتقاد فيهاوقال لشركان اضرب خيمة من الأديم لذلك العابدووكل فراشابخدمته وفي اليوم الرابع دعت بالطعام فقدموا