صفحة:ألف ليلة وليلة.djvu/246

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۲۳- العجب والكبر أما علمت أن الكبر يغضب الرب ويقسي القلب ويدخل الانسان في النار ثم بعد ذلك قيدونی وردوني إلى مكاني وكان سردابا في ذلك البيت تحت الارض وكل ثلاثة أيام يره ون الى قرصة من الشعير وشربة من ماء وكل شهر أو شهرين يأتي البطريق ويدخل ذلك الدير وقد كبرت ابنته تماثيل لانها كانت بنت تسع سنين حين رأيتها ومضى لي في الأسر خمس عشرة سنة محملة عمرها أربعة وعشرون عاما وليس في بلادنا ولا في بلاد الروم أحسن منها وكان أبوها يخاف عليها من الملك أن يأخذها منه لانهاوهبت نفسهاللمسيح غيرأنها تركب مع أبيها في زي الرجال الفرسان وليس لها مثيل في الحسن ولم يعلم من رآها أنها جارية وقدخزن أبوها أمواله في هذا الديرلان كل من كان عنده شيء من نفائس الذخار يضمه في ذلك الدير وقد رأيت فيه من أنواع الذهب والفضة والجواهر وسائر الالوان والتحف مالايحصي عدده الا الله فانتم أولى به من هؤلاء الكفرة خذوا مافي هذا الدير وأنفقوه على المسلمين وخصوصا المجاهدين ولماوصل هؤلاء التجار إلى القسطنطينية وباعوا بضاعتهم کلتهم تلك الصورة التي في الحائط كرامة أكرمني الله بها جاءوا إلى ذلك الدير وقتلوا البطريق مطروحنا بعد أن عاقبوه أشد العقاب وجروه من لحيته فدلهم على موضعی فاخذوني ولم يكن لهم سبيل الاالهرب خوفا من العطب وفي ليلة غد تاتی تماثيل إلى ذلك الديرعلى عادتها و يلحقها ابوهامع غلاته لانه يخاف عليها فان شئتم أن تشاهدواهذا الامرذوني بين أيديكم وأنا أسل اليكم الاموال وخزانة البطريق دقیانوس التي في ذلك الجبل وقد رأيتهم مخرجون أواني الذهب والفضة يشربون فيها ورأيت عندهم جارية تغني لهم بالعربي فواحسرتاهلو كان الصوت الحسن في قراءة القرآن وان شئتم فادخلواذلك الديروا كمنوافيه إلى أن يصل دقیانوس وتماثيل معه فخذوهافانهالاتصاح الالملك الزمان شركان وللملك ضوء المكان ففرحوا بذلك حين سمعوا كلامها الا الوزیردندان فانه مادخل كلامها في عقله وانما كان يتحدث معها لاجل خاطر الملك وصار باهتا في كلامهاويلوح على وجهه علامة الأنكار عليها فقالت العجوز ذات الدواعي إني أخاف أن يقبل البطريق ونظرهذه العساكر في المرج فاتحسر أن يدخل الدير ناصر السلطان العسكر أن يرحلوا إلى صوب القسطنطينية وقال ضوء المكان إن قصدى أن تأخذ معنا مائة فارس و بغالا كثيرة ونتوجه إلى ذلك الجبل وتحملهم المال الذي في الديرتم ارسل من وقته وساعته إلى الحاجب الكبير فاحضره بين يديه وأحضر المقدمين والاتراك والديل وقال اذا كان وقت الصباح فارحلوا إلى القسطنطينية وأنت أيها الحاجب تكون عوضا عني في، الرأي والتدبير وأنت یارستم تكون نائبا عن أخي في القتال ولا تعلموا أحدا أنالسنامعكم و بعد ثلاثة أيام نلحقكم ثم انتخب مائة فارس من الأبطال وانحاز هو وأخوه شركان والوزیردندان والمائة فارس وأخذوا معهم البغال والصناديق لاجل حمل المال. وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت الكلام المباح وفي ليلة ۱۱۹) قالت بلغني أيها الملك السعيد أنه لما أصبح الصباح نادي الحاجب بين عن