صفحة:ألف ليلة وليلة.djvu/247

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

-۲۳- العسكر بالحيل فرحلوا وهم يظنون أن شركان وضوءالمكان والوزيردندان مهم ولم يعلموا أنهم ذهبوا إلى الدير هذا ما كان من أمرهم (وأما ما كان من أمرشرکان وأخيه ضوء المكان والوزير دندان فانهم أقاموا إلى آخر النهار وكانت الكفار أصحاب ذات الدواهي رحلوا خفية بعد أن دخلوا عليها وقبلوايديه ورجليها واستأذنوهافي الرحيل فأذنت لهم وأمتهم ماشاءت من المكر فلما جن الظلام قالت العجوز لضوء المكان هو وأصحابه قوموا معي إلى الجبل وخذوا معكم قليلا من العسكر فأطاعوها وتركوها في سفح الجبل مع خمسة فوارس بین یدی ذات الدواهي وصارت عندها قوة من شدة فرحها وصار ضوء المكان يقول سبحان من قوى هذا الزاهد الذي مارأينا مثله وكانت الكامنة قد أرسلت كتابا على أجنحة الطير إلى ملاك القسطنطينية تخبره بما جرى وقالت في آخرالكتاب أريد أن تنفذلى عشرة آلاف فارس من شجعان الروم یکون سيره في سفح الجبل خفية لاجل أن لا يراهمعسكر الاسلام و يأتون إلى الدير و یکمنون فيه حتى أحضر اليهم ومعي ملك المسلمين وأخوه فاني خدعتهما وجئت بهما ومعهما الوزير ومائة فارس لاغير وسوف أسل اليهم الصلبان التي في الدير وقد عزمت على قتل الراهب مطروحنالان الحيلة لاتهم الا بقتله فان تمت الحيلة فلايصل من المسلمين إلى بلادملادیار ولامن ينفخ النار ويكون مطروحنا فداء لاهل الملة النصرانية والعصابة الصليبية والشكر للمسيح أولا وآخرا فلما وصل الكتاب إلى القسطنطينية جاء براج الحمام الى الملك أفريدون بالورقة فلما قرأهاأنقذ من الجيش وقته وجهزكل واحد بفرس ومجين و بغل وزادوأمره أن يصلوا إلى ذلك الديرهذا ما كان من أمر هؤلاء ( وأما ) ما كان من أمر الملك ضوء المكان وأخيه شركان والوزيردندان والعسكر فانهم لما وصلوا إلى الدير دخلوه فرأوا الراهب مطروحناقد أقبل لينظر حالهم فقال الزاهد اقتلوا هذا اللعين فضربوه بالسيوف وأسقوه كأس الحتوف ثم مضت بهم الملعونة إلى موضع النذور فأخرجوا منه التحف والذخائر أكثر مما وصفته لهم و بعد أن جمعواذلك وضعوه في الصناديق وحلوه على البغال وأماتماثيل فانها لم تحضرهي ولاأبوها خوفا من المسلمين فأقام ضوء المكان في انتظارها ذلك النهار وثاني يوم وثالث يوم فقال شركان والله ان قلبی مشغول بعسكر الإسلام ولا أدري ماحالهم فقال أخوه أناقد أخذناهذا المال العظيم ومااظن ان تماثيل ولا غيرها يأتي إلى هذا الدير بعدان جری لعسكر الروم ماجرى فينبغي اننا نقنع بما يسره الله لنا ونتوجه لعل الله يعيننا على فتح القسطنطينية ثم نزلوا من الجبل ما امكن ذات الدواهي ان تتعرض لهم خوفا من التفطن لخداعها ثم انهم ساروا إلى أن وصلوا إلى باب الشعب واذا بالعجوز قدا كمنت لهم عشرة آلاف فارس فلاراوه احتاطوابهم من كل جانب واسرعوانحو الرماح وجردوا عليهم بيض الصفاح ونادي الكفار بكلمة كفرهم وفرقوا سهام شرهم فنظر ضوء المكان وأخوه شركان والوزير دندان إلى هذا الجيش فراوه جیشا عظيما وقالوا من اعلهذه العساكر بنا فقال شركان يااخي ماهذا وقت کلام بل هذا وقت الضرب بالسيف والرمي بالسهام فشدواعزمكم وقووانفوسكم فان