صفحة:ألف ليلة وليلة.djvu/248

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

-۲- هذا الشعب مثل الدرب له بابان وحق سيد العرب والعجم لولا أن هذا المكان ضيق لکنت. افنيتهم ولو كانوا مائة الف فارس فقال ضوء المكان لو علمناذلك لاخذنا معنا خمسة آلاف فارس فقال الوزيردندان لو كان معناعشرة آلاف فارس في هذا المكان الضيق لاتفيدنا شيأة ولكن الله يعيننا عليهم وانا اعرف هذا الشعب وضيقه واعرف ان فيها مفارز كثيرة لاني قد غزوت فيه مع الماكر النعمان حين حاصرنا القسطنطينية وكنا نقيم فيه وفيههاء أبرد من الثلج فانهضوا بنالنخرج من هذا الشعب قبل أن يكثر علينا عساكر الكفار ويسبقونا إلى رأس الجبل فیرموا عنينا الحجارة ولاتملك فيهم اربا فأخذوا في الاسراع بالخروج من ذلك الشعب فنظر اليهم الزاهد وقال لهم ماهذا الخوف وانتم قد بهتهم انفسكم لله تعالى في سبيله والله اني ماشت مسجوناتحت الارض خمسة عشر عاما ولم اعترض على الله فيمافعل بي فقاتلوا في سبيل الله فمن قتل منكم فالجنة مأواه ومن قتل فالي الشرف مسعاه قلياسمعوا من الزاهد هذا الكلام زال عنهم الهم والغم وثبتواحتی هجمت عليهم الكفار من كل مكان ولعبت في أعناقهم السيوف ودارت بينهم كأس الحتوف وقاتل المسلمون في طاعة الله أشد قتال واعملوافي أعدائهم الاسنة والنصال رصارضو المكان يضرب الرجال ومجندل الابطال ویرمی رءوسهم خمسة خمسة وعشرة عشرة حتى أفنى منهم عددا لاهي ورجالا لايستقصي فبينما هو كذلك اذ نظر الملعونة وهي تشير بالسيف اليهم وتقويهم جانب وكلمن خاف يهرب اليها وصارت تومي اليهم بقتل شركان فيميلون إلى قتله فرقة بعدفرقة وكل فرقة حملت عليه محمل عليها ويهزمها وتأتي بعدها فرقة أخرى حاملة عليه فيردها بالسيف على أعقابها فظن أن نصره عليهم ببركة العابد وقال في نفسه ان هذا العابد قدنظر الله اليه بعين عنايته وقوي عزمي على الكفار خالص نیته قارام يخافونني ولا يستطيعون الاقدام على بل كلا حملوا على يولون الأدبارويركنون إلى الفرار ثم قاتلوا بقية يومهم الى اخر النهار ولما أقبل الليل نزلوافي مغارة من ذلك الشعب من كثرة ماحصل لهم من الو بال ورمي الحجارة وقتل منهم في ذلات اليوم خمسة وأربعون رجلا ولما اجتمعوا مع بعضهم فتشوا على ذلك الزاهد فلم يروا له أثر فعظم عليهم ذلا وقالوا لعله استشهد فقال شركان أنارأيته يقوي الفرسان بالاشارة الربانية ويعينهم بالآيات الرحمانية فبينما في الكلام واذا بالملعونة ذات الدواهي قد أقبلت وفي يدهارأس البطريق الكبير الرئيس على العشرين الفا وكان جبارا عنيد وشيطانا مریداو قد قتله رجل من الاتراك بسهم فعجل الله بروحه الى النار فإمارأى الكفارمافعل ذلك المسلم بصاحبهم مالوا بكليتهم عليه وأوصلواالاذية اليه وقطعوه بالسيوف فعجل الله به إلى الجنة ثم أن الملعونة قطعت رأس ذلك البطريق وأتت بهاوالقتها بين يدى شركان والملك ضوء المكان والوزیردندان فلما رآهاشرکانوثب قائما على قدميه وقال الحمدلله على رؤيتك أيها العابد المجاهد الزاهد فقالت ولدي اني قد طلبت الشهادة في هذا اليوم فصرت أرمي روحي بين عسكر الكفاروم هائونی فلم انفصلتم أخذتني الغيرة عليكم وهجمت على البطريق الكبير رئیسهم وكان