صفحة:ألف ليلة وليلة.djvu/249

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

-۲۵- يعد بألف فارس فضربته حتى أطحت رأسه عن مدنه ولم يقدر أحد من الكفارانیدنومنی واتيت براسه اليكم وادرك شهرزادالصباح فسكتت عن الكلام المباح وفي ليلة۱۱۷) قالت بلغني ايها الملك الميدان الامينة ذات الدواهي قالت اتیت براسه اليكم التقوى نفوسكم على الجهاد وترضوا سيوفكم رب العباد واریدان اشغلكم في الجهاد واذهب الى عسكركم ولو كانواعلى باب القسطنطينية وآتيكم من عندهم مشرين الف فارس بهالكون هؤلاء الكفرة فقال شركان وكيف تمضي اليهم ايها الزاهد والوادی مسدود بالكفار من كل جانب فقالت الملعونة الله سترني عن اعينهم فلايروني ومن رآني لاجر ان يقبل على فانى في ذلك الوقتأ كونفانيا في الله وهو يقاتل عنی أعداءه فقالشركان صدقت أيها الزاهد لاني شاهدت ذلك واذا كنت تقدر أن تمضي أول الليل يكون أجودلنافقال أنا أمضي في هذه الساعة وان كنت تريد أن تجي معي ولا يراك أحدفقم وان كان أخوك يذهب معناأخذناه دون غيره فان ظل الولى لا يستر غير اثنين فقال شركان أما أنا فلا أترك أصحابي ولكن اذا كان أخي يرضي. بذلك فلا بأس حيث ذهب معك وخاص من هذا الضيق فانه هو حصن المسلمين وسيف رب العالمين وان شاء فليأخذمعه الوزيردندان أومن يختارتم رسل اليناعشرة آلاف فارس اعانة على هؤلاء الأمام واتفقوا على هذا الحال ثم ان العجوزقالت امهلوني حتى اذهب قبلكم وانظر حال الكفرة هل هم نيام أو يقظانون فقالوا ماتخرج الأمعك ونسلم امرنا لله فقالت أذا طاوعتكم لاتلومو نفی ولوموا انفسكم فالرأي عندي أنتمهلوني حتى اكشف خبره فقال شركان امض اليهم ولا تبطيء علينالا اننتظرك فعند ذلك خرجت ذات الدواهي وكان شركان حدث اخاه بعد خروجهما وقال لولا أن هذا الزاهدصاحب کرامات ماقتيل هذا البطريق الجبار وفي هذا القدر كفاية في كراهة هذا الزاهدوقدانكسرت شوكة الكفار بقتل هذا البطريق لانه كان جبارا عنيدا وشيطانا مرید افبينما يتحدثونفی کرامات الاهدواذاباللعينة ذات الدراهی قد دخلت عليهم ووعدتهم بالنصر على الكفرة فشكروا الزاهد على ذلك ولم يعلموا ان هذا حيلة وخداع ثم قالت اللعينة این ملاك الزمان ضوء المكان فاجابها بالتلبية فقالت له خذ معك وزرك وسر خلق حتى نذهب الى القسطنطينية وكانت ذات الدوراهی قد أعلمت الكفار بالحيلة التي عملتها ففرحوا بذلك غاية الفرح وقالوا مايجبر خاطر نالاقتل ماكهم في نظیر قتل البطريق لانه لم يكن عندنا افرس منه وقالوا لمجوزالنحس ذات الدواهي حين اخبرتهم بأنها تذهب اليهم يملك المسلمين اذا أتيت به نأخذه الى الملك افریدون ثم ان العجوزذات الدواهي توجهت وتوجه معهاضوء المكان والوزیردندان وهي سابقة عليهما وتقول له اسير واعلى بركة الله تعالى فأجاباها الى قولهاونفذ فيهما القضاء والقدر ولم تزلسائرة بهماحتی توسطت بهمامین عسکر اروم وصلوا الى الشعب المذكور الضيق وعساكر الكفار ينظرون اليهم ولا يتعرضوا لهم بسوء لان الملعونة أومتهم بذلك فلما نظر ضوء المكان والوزیردندان إلى عساكر الكفار وعرفوا ان الكفار ماینو ولم يتعرضوا لهم سم