صفحة:ألف ليلة وليلة.djvu/250

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

-۲۹- قال الوزير دندان إلى والله ان هذه كرامة من الزاهد ولاشك انه من الخواص فقال ضوء المكان والله ماأظن الكفارالامیانالاننا نرام وهم لايرونا فبيناها في الثناء على الزاهد وتعداد کراماته وزهده عبادته واذا بالكفارقدهجموا عليهما واحتاطوابهماوقبضوا عليهما وقالواهل معك أحد غیرافنقبض عليه فقال الوزيردندان أماترون هذا الرجل الآخر الذي بين ايدينا فقال لهم الكفار وحق المسيح والرهبان والجاثليق والمطراناننا لم نر أحدا غيركما فقال ضوء المكان والله ان الذي حل بنا عقوبة لنا من الله تعالى وادرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح وفي ليلة ۱۱۸) قالت بلغني أيها الملك السعيدان الكفار وضعوالقيود في ارجلهماوركلوا بهما من يحرسهما في المبيت فصاراتأسفانو يقولان لبعضهما ان الاعتراض على الصالحين يؤدي إلى اكثر من ذلك وجزؤاناماحل بنا من الضيق الذي نحن فيه هذا ما كان من أمر ضوء المكان والوزير دندان (وأما ما كان من أمر الملك شركان فانهبات تلك الليلة فلما أصبح الصباح قام وصلى صلاة الصبح مهض هو ومن معه من العساكر وتأهبوا إلى قتال الكفار وقوي قلوبهم شركان ووعدهم بكل خير ثم ساروا إلى أن وصلوا الى الكفارفامارات الكفار من بعيد قالوا لهم يامسلمين انا اسرنا سلطانكم ووزيره الذي به انتظام أمركم وان لم ترجعوا عن قتالنا قتلنا كم عن آخركم واذا سلمتم لنا أنفسكم فانانروح بكم الى ملكنافیصالحكم على ان تخرجوا من بلادنا وتذهبوا إلى بلاد ولاتضرونا بشيء ولا نضركم بشيء فان طاب خاطر کم کانالحظ لكم وان ابيتم فما يكون الا قتلكم وقد عرفناكم وهذا آخر كلامنافلماسمع شركان كلامهم وتحقق أسراخيه والو زیردندان عظم علیه و بکی وضعفت قوته وأيقن بالهلاك وقال في نفسه باتری ماسبب أسرهاهل حصل منهما اساءة أدب في حق الزاهد أو عتراض عليه وماشأنهائمهضوا الى قتال الكفار فقتلوا منهم خلقا كثيرا وتبين في ذلك اليوم الشجاع من الجبان واختضب السيف والسنان وتهافتت عليهم الكفار تهافت الذياب على الشراب من كل مكان ومازال شركان ومن معه يقاتلون قتال من لا يخاف الموت ولا يعتريه في طلب الفرصة فوت حتی سال الوادي بالدماء وامتلأت الأرض بالقتلى فلا أقبل الليل تفرقت الجيوش وكل من الفريقين ذهب الى مكانه وعادالمسلمون الى تلك المغارة ولم يبق منهم الا القليل ولم یکن منهم الاعلى الله والسيف تعويل وقد قتل منهم في هذا النهارخمسة وثلاثون فارسا من الأمراء والأعيان وان من قتل بسيفهم من الكفار آلاف من الرجال والركبان فاها عاین شرکان ذلاك ضاق عليه الأمر وقال لاصحا و كيف العمل فقال له أصحابه لا يكون الا ما يريده الله تعالى فلا كان ثاني يوم قالشركان لبقية العسكر ان خرجتم القتال مابقی منكم أحدلانه لم يبق عندنا الا قليل من الماء والرادوالزاي الذي عندي فيه الرشادان تجردوا سيوفكم وتخرجوا وتقفوا على باب تلك المغارة لاجل ان تدفعوا عن أنفسكم كل من يدخل عليكم فلعل الزاهد أن يكون وصل إلى عسكر المسلمين ويأتينابعشرة آلاف فارس فيعينون على قتال الكفرة ولعل الكفار لم ينظروه