صفحة:ألف ليلة وليلة.djvu/253

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

-۲۹- خيولهم من تحت الغبارفاذاهم کالجراد المنتشروالسحاب المنهمر وسمعوا أصوات المسلمين بتلاوة القرآن وتسبيح ارحمن وكان السبب في اعلام الكنار بذلك قدرته العجوزذات الدواهي من زوره اومهرهاو بهتانها ومكرهاحتى قربت العساکر کالبحر الزاخر من كثرة الرجال والفرسان والنساء والصبيان فقال أمير التركلامير الدیل یا أمیر اتنا بقينا على خطر من الاعداء الذين فوق الاسوارفانظر الى تلك الابراج والى هذا العالم الذي كالبحرالعجاج المتلاطم بالامواج ان هؤلاء الكفار قدرنامائة مرة ولا تأمن من جاسوس شرفيخبره اناعلى خطرهن الاعداء الذين لاحدی عددهم ولا ينقطع مدده خصوصایع غيبة الملك ضوء المكان وأخيه والوزيرالاجل دندان فعند ذلك يطمعون في الغيبتهم عنافيه حقونابالسيف عن آخرنا ولا نجوماناج ومن الرأي أن نأخذ عشرة آلاف فارس من المواصلة والاتراك ونذهب بهم إلى الدير مطروحناومرج ملوخنا في طلب اخواننا واصحابنافان أطعتموني كنتم سببا في الفرج عنهم ان كان الكفارقدضيقوا عليهم وان لم تطیعونی فلالوم على واذاتوجهتمينغي ان ترجعوا الينا مسرعين فان من الحرم سوء الظن فعندها قبل الاميرالمذكورکلامه وانتخب عشرين الف فارس وساروا يقطعون الطرقات طالبين المرج المذكوروالدرالمشهورهذا ما كان سبب مجيئهم (وأما ما كان من أمر العجوز ذات الدواهي فانهالماأوقعت السلطان ضوء المكان واخاه شركان والوزیردندان في ايدي الكفار اخذت تلك العاهرة جواداوركبته وقالت للكفاراني أريد أن الحق عسكر المسلمين واتحيل على هلاكهم لانهم في القسطنطينية فاعلمهم أن اصحابهم هاكوافاذا سمعوا ذلك منی تشتت شملهم وانصرم حبلهم وتفرق جمعهم ثم أدخل انا إلى الملك أفريدون ملاك القسطنطينية و ولدي الملك حردوب ملك الروم واخبرها بهذا الخبر فيخرجان بعساكرهما إلى المسلمين ويهلكونهم ولا يتركون أحداهنهم ثم سارت تقطع الأرض على ذلك الجواد طول الليل فلما أصبح الصباح لاحهاعسکر بهرام و رستم فدخات بعض الغابات واخفت جوادهاهناك ثم خرجت وعشت قليلا وهي تقول في نفسها لعل عساكر المسلمين قد رجعوا منهزمين من حرب القسطنطينية فلها قربتهم نظرت اليهم وتحققت اعلامهم فرانها غير منكسة فعلمت انهم أتواغيرمنهزمين ولا خائفين على ملكهم واصحابهم فلما عاينت ذلك أسرعت نحوه بالجري الشديد مثل الشيطان المريد إلى أن وصلت اليهم وقالت لهم العجل العجل باجندالرحمن إلي جهادحزب الشيطان ولا رآهابهرام أقبل عليها وترجل وقبل الأرض بين يديها وقال المايا ولی الله ماوراءك فقالت لا تسأل عن سوء الحال وشديدالاهوال فان أصحابنالما أخذوا المال من دیر مطروحا أرادوا أن يتوجهوا إلى القسطنطينية فعند ذلك خرج عليهم عسکرجرار ذو بأس من الكفار ثم أن الملعونة اعادت علیهم ارجافاو وجلا وقالت ان أكثرهملك ولم يبق إلا خمسة وعشرون رجلا فقال بهرام أيها الزاهد متفرقهم فقال في ليلتي هذه فقال بهرام سبحان الذي طوى لك الارض البعيدة وأنت ماشي على قدميك متئاعلى جريدة لكنك من الأولياء الطيارة المهمين وحي الاشارة ثم ركب على الهرجواده وهو مدهوش وحيران بما سمعه من ذات الافك والبهتان.