صفحة:ألف ليلة وليلة.djvu/255

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۲۰۱ ومن معه وكانا في عشرين الف فارس والكفارأكثرمنهم واني أردت في هذه الساعة أن ترسل جملة عن عسکرك حتى يلحقوه بسرعة لئلايهلكوا عن آخره وقالت لهم العجل العجل فلما سمع الحاجب والمسلمون منها ذلك الكلام انحات عزاهم و بکواوقالت لهم ذات الدواهي استعينوا بالله واصبروا على هذه الرزية فلكم اسوة من سلف من الامة المحمدية فالجنة ذات القصورأعدهالمن يموت شهیدا ولا بد من الموت لكل أحد ولكنه في الجهاد أحمدفلما سمع الحاجب كلام اللعينة ذات الدواهی دعا ياخي الأمير بهرام وكان فارسایقال له ترکاش وانتخب له عشرة آلاف فارس أبطال عواس وأمره بالسير فسار في ذلك اليوم وطول الليل حتى قرب من المسلمين فلما أصبح الصباح رأي شركان ذلك الغبارغاف على المسلمين وقال ان هذه عساکر مقبلة علينا فاما أن يكونوا من عنکرالمسلمين فهذاهو النصر المبين وأما ان يكونوا من عسكر الكفار فلاأعتراض على الأقدار ثم انهأتي الى أخيه ضوء المكان وقال له لاتخف أبدافاني أفديك روحي من الردافان كان هؤلاء من عسكر الاسلام فهذا مزید الأنعام وان كان هؤلاء أعداء نافلابد من قتالهم لكن أشتهي أن أقابل العابد قبل موتي لأسأله أن يدعو الى ان لا أموت الاشهيدا فبينماهم كذلك واذابارايات قدلاحت مکتو باعليها لا اله الا الله محمد رسول الله فصاح شركان كيف حال المسلمين قالوا بعافية وسلامة وما أتينا الاخوفاعليكم ثم رجل رئيس العسكر عن جواده وقبل الأرض بين يديه وقال يا مولانا کيف السلطان والوزير دندان ورستم وأخی بهرام أمام الجميع سالمون فقال خيرثم قال له ومن الذي أخبركم تخبرناقال الزاهد وقد ذكر انه لقي أخي بهرام و رستم وأرسلهم اليك وقال لنان الكفارقد أحاطوابهم وهم كثيرونوما ارى الامرالا بخلاف ذلك وانتم منصورون فقال لهم وكيف وصول الزاهدالك فقالواله كان سائرعلى قدميه وقطع في يوم وليلة مسيرة عشرة ايام الفارس المجدفقال شركانلاشك انه ولى الله واین هو قالواله تركناه عندعسکر نااهل الإيمان يحرضهم على قتال أهل الكفر والطغيان ففرح شرکان بذلك وحمدالله على سلامتهم وسلامة الزاهد وترحمواعلى من قتل منهم وقالوا كان ذلك في الكتاب مسطوراثم سار واجدين في سيرهم فبينما هم كذلك واذا بغبارقدسار حتى سد الأقطار واظلم منه النهارفنظر اليه شركان وقال اني اخاف ان يكون الكفارقد كسروا عسكر الاسلام لأن هذا الغبارسد المشرقين وملا الخافقين ثم لاحمن تحت ذلك عمود من الظلام أشد سوادامن حالك الأيام وما زالت تقرب منهم تلك الدعامة وهي أشد من هول يوم القيامة فتسارعت اليها الخيل والرجال لينظروا ماسبب سوء هذا الحال فرأوه الزاهدالمشارالیه وازدحمواعلى تقبيل يديه وهو ينادي يا أمة خيرالانام ومصباح الظلام ازالکفارغدروابالمسلمين فادركواعساکرالموحدین وانقذوه من أيدي الكفرة. اللئام فهم هجموا عليهم في الخيام ونزل بهم العذاب المهين وكانوافي مكانهم آمنين فلما سمع شركان ذلك الكلام طارقلبه من شدة الخفقان وترجل عن جواده وهو حيران ثم قبل يد الزاهد ورجليه وكذلك أخوه ضوء المكان و بقية العسكر من الرجال والكبان الا الوزیردندان فانه لم يترجل عن جواده وقل والله ان قاینافرمن هذا الزاهدلاني ماعرفت للمتنطعين في الدين غير المفاسدفاتر کوه