صفحة:ألف ليلة وليلة.djvu/256

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

-۲ ۰۲- وادركواأصحابكم المسلمين فان هذامن المطرودين عن باب رحمة رب العالمين فكم غزوت مع الملك عمه النعمان ودست أراضي هذا المكان فقال له شركاندع هذا الظن الفاسد أما نظرت الى هذا العابدوهو يحرض المؤمنين على القتال ولا يبالي بالسيوف والنبال فلا تغتبيه لأن الغيبة مذمومة ولحوم الصالحين مسمومة وانظر الى تحريضه لنا على قتال أعدائناولولا ان الله تعالى يحبه ماطویله البعيد بعدان أوقعه سابقافي العذاب الشديدثم إن شركان أمر أن يقدموا بغلة نوبية إلى الزاهد ليركبها وقال له إركب أيها الزاهد الناسك العابد فلم يقبل ذلك و إمتنع عن الركوب وأظهر الزهد لينال المطلوب ومادروا إنهذاالزاهد الطاهرهوالذي قال في مثله الشاعر صلى وصام لامر كان يطلبه المانغي الامر لاصلى ولاصاما ثم أن ذلك الزاهد مازال ماشابين الخيل والرجال كأنه الثعلب المحتال للاغتيال وسار رافعة صوته بتلاوة القرآن وتسبيح الرحمن ومازالواسارين حتى أشرفوا على عسكر الاسلام فوجده شركان في حالة الانكسار والحاجب قد أشرف على الهزيمة والقرار والسيف يعمل بين الأبرار والتجار وأدرك شهر زاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح وفي ليلة ۱۲۲) قالت بلغني أيها الملك السعيدان السبب في خزل المسلمين أن اللعينة ذات الدواهي عدوة الدين لما رأت بهرام ورستم قدسارا بعسكرهما نحو شركان وأخيه ضوء المكان سارت هي نحوعسكر المسلمين وأنفذت الامير تركاش ما تقدم ذكره وقصدها بذلك أن تفرق بين عسكر المسلمين لاجل أن يضعفوائثم تركتهم وقصدت القسطنطينية ونادت بطارقة ازوم بأعلى صوتها وقالت أدلوا حبلالاربط فيه هذا الكتاب وأوصلوه إلي ملككم أفريدون ليقرأه هو وولدي ملك الروم ويعملان مافيه من أوامره ونواهيه فادلوالهاحبلافربطت فيه الكتاب وكان مضمونه من عند الداهية العظمى والطامة الكبرى ذات الدواهي إلى الملك أفريدون أما بعد فانی دبرت لكم حيلة على هلاك المسلمين فكونوا مطمئنين وقد أمرتهم وأسرت سلطانهم ووزيرهم ثم توجهت الى عسكرهم وأخبرتهم بذلك فانكسرت شوكتهم وضعفت قوتهم وقد خدعت السكر المحاصرين للقسطنطينية حتى أرسلت منهم اثنی عشرالف فارس مع الأمير تركاش خلاف المأسورين وما بقي منهم الا القليل فالمرادمنكم أنكم تخرجون اليهم بجميع عسكركر في بقية هذا النهار وتهجمون عليهم في خيامهم ولكنكم لاتخرجون الاسراء واقتلوهم عن آخرهم فان المسيح قد نظراليكم والعذراء تمطفت عليكم وأرجومن المسيح أن لا ينسی فعلى الذي قد فعلته فلما وصل کتابها الي الملك أفريدون فرح فرحا شديدا وأرسل في الحال الى ملك الروم ابن ذات الدواهي وأحضره وقرأ الكتاب عليه ففرح وقال أنظرمكرامي فانه يغني عن السيوف وطلعتها تنوب عن هول اليوم الخوف فقال الملك أفريدون لاأعدم المسيح طلعة أمك ولا أخلاك من مكرك ولومك ثم أنه أمر البطارقة أن ينادوا بالرحيل إلى خارج المدينة وشاع الخبر في القسطنطينية وخرجت عساكر النصرانية والعصابة الصليبية وجردوا السيوف الحداد وأعلنوابكامة الكفر