صفحة:ألف ليلة وليلة.djvu/257

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

-۲۵۳ والالحاد وكفروا برب العباد فاما نظر الحاجب الى ذلك قال ان الروم قد وصلوا اليناوقدعلموا أن سلطائناغائب فربما مجموا علينا وأكثر عساکرنا قدتوجه الى الملك ضوء المكان واغتاظ الحاجب ونادی یا عسكر المسلمين وحماة الدين المتين آنهر بم هلكتم وانصبرتم نصرتم فاعلموا أن الشجاعة صبر ساعة وماضاق أمر الا أوجد الله اتساعه بارك الله فيكم ونظر اليكم بعين الرحمة وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح وفي ليلة ۱۲۳) قالت بلغني أيها الملك السعيد أن الحاجب قل لجيش المسلمين بارك الله عليكم ونظر اليكم بعين الرحمة وعندذلك عبر المسلمون وصاحت الموحدون ودارت رحي الحرب بالطعن والضرب وعملت الصوارم والرماح وملا الدم الأودية والبطاح وقسست القسوس والرهبان وشدوا الزنانيرو رفعوالصلبان وأعلن المسلمون بالتكبير للملك الديان وصاحوا بتلاوة القران واصطدم حزب الرحمن حزب الشيطان وطارت الرءوس عن الابدان وطافت الملائكة الاخبار على أمة النبي المختار ولم يزل السيف يعمل إلى أن ولي النهار وأقبل الليل بالاعتكار وقد أحاطت الكفار بالمسلمين وحسبوا أن ينجوا من العذاب المبين وطمع المشركون في أهل الإيمان إلى أن طلع الفجر وبان فركب الحاجب هو وعسكره ورجا أن الله ينصرد واختاطت الأمم بالامم وقامت الحرب على ساق وقدم وطارت القمم وثبت الشجاع وتقدم وولى الجبازوانهزم وقفی قاضی الموت وحكم حتى تطاوحت الابطال عن السروج وامتلات بالأمواج المروج وتأخرت المسلمون عن أماكنها وملكت الروم بعض خيامها ومساكنها وعزم المسلمون على الانكسار والهزيمة والفرار فبينما هم كذلك واذا بقدوم شركان بعساكر المسامين ورايات الموحدين فلا أقبل عليهم شركان حمل على الكفار وتبعه ضوه المكذوحمل بعدهما الوزير دندان وكذلك أمير الديلم بهرام ورستم وأخوه ترکاش فانهم لارأوا ذلك طارت عقولهم وغاب معقولهم وثار الغبارحتی ملا الاقطار واجتمعت المسلمون الاخبار باصحابهم الأبرارواجتمع شركان بالحاجب فشكره على صبره وهنأه بتأييده ونصره و فرحت المسلمون وقويت قلوبهم وحملواعلى أعدائهم وأخلصوا الله في جهادهم فلانظر الكفار الى الرايات المحمدية وعليها كلمة الاخلاص الاسلامية صاحوا بالويل والثبور واستغاثوا بيطارقة الدور ونادوا يوحنا ومريم والصليب المسخم وانقبضت أيديهم عن القتال وقد اقبل الملك افریدون على ملك الروم وصار أحدهما إلى الميمنة والآخر في الميسرة وعندهم فارس مشهور يسمي لاويافوقف وسطاواصطفوا للنزال وان كانوا في فزع وزلزال ثم صفت المسامون عساکرهم فعند ذلك اقبل شركان على أخيهن وهالمكان وقال له ياملك الزمان لاشك انهم يريدون البرازوهذا غاية مرادنا ولكن احب ان اقدم من العسكر من له عزم ثابت فان التدبير نصف المعيشة فقال السلطان ماذا تريد ياصاحب الرای السديد فقال شركان اربد ان اکوذ في قلب عسكر الكفار وان يكون الوزیردندان في الميسرة وانت في الميمنة والامير بهرام في الجناح الأيمن والأمير رستم في الجناح الأيسر وانت ايها الملاك العظيم تكون تحت الاعلام