صفحة:ألف ليلة وليلة.djvu/259

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

- و ۲۵ المغمور بركة شواهی ذات الدواهي فانتم كلامه حتى خرج في وجهه فارس المسلمين شركان وهو راكب على جواداشقر يساوي الامن الذهب الاحمر وعليه عدة مزركشة بالدروالجوهر وهو متقلد بسيف هندی مجوهر يقد الرقاب و بهون الأمور الصعاب ثم ساق جواده بين الصفين والفرسان تنظره بالعين ثم نادیافریدون وقل له ویلای یاماه ولاتظني كمن لاقيت من الفرسان ولا يثبت معاك في حومة الميدان ثم حمل كل منهما على صاحبه فصار الاثنان كأنهما جبلان يصطدمان او بحرانياتطيان ثم تقاربا وتباعدا والتصقا وافترقا ولم يزالا في كروفروهزل وجد وضرب رطعن والجيشان ينظران اليهما وبعضهم يقول ان شركان غالب والبعض يقول ان افریدون غالب ولم يزل الفارسان على هذا الحال حتى بطل القيل والقال وعلا الغبار وولی النهار ومالت الشمس الى الاصفرار وصاح الملك افريدون على شركان وقال وحق المسيح والاعتقاد الصحيح ما أنت الأفارس کرار و بطل مغوار غير أنك غدار وطبعك ماهو الا طبع الأخبار لأني أری فعلك غيرحميدة وقتالك قتال الصنديدوقومك ينسبونك إلى العبيد وهاهم أخرجوا لك غيرجوادك وتعود إلى القتال واني وحق دینی قد أعيانی قتالك وأتعبني ضربك وطمانك فان كنت تريد قتلى في هذه الليلة فلاتغير شيأ من عدتك ولا جوادك حتى يظهر الفرسان كرمك وقتالك فلما سمع شركان هذا الكلام اغتاظ من قول أصحابه في حقه حيث ينسبونه الى العبيد فالتفت اليهم شركان وأراد أن يسيراليهم و يامرهم أن لا يغيرواله جواداولا عدة واذا با فریدونمزحر بته وأرسلها الى شركان لتفت وراءه فلم يجد أحدا فعلم أنها حيلة من الملعون فرد وجهه بسرعة واذا بالحرة قد أدر ته قال عنها حتى ساوی برأسه قر بوس مرجه مرت الحربي على صدره وكان شركان عالى الصدرفكشطت الحربة جلدة صدردفصاح صيحة واحدة وغاب عن الدنيا فمرح الملعون افریدون بذلك وعرف أنه قد قتل فصاح على الكفار ونادی بالفرح فهاجت أهل الطغيان و یکت اهل الإيمان فلارأیضوء المكان أخاه مائلا على الجوادحتی كاد ان يقع أرسل نحوه الفرسان فتسابقت اليه الابطال وأتوا به اليه وحملت الكفار على المسلمين والتقى الجيشان واختلط الصفان وعمل المانی وكان أسبق الناس الى شركان الوز یردندان وادرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح وفي ليلة ۱۲۵ ) قالت بلغني ايها الملك السعيدان الملك ضوء المكان لماراي العين قدضرب اخاه شركان بالحربة ظن انه مات فارسل اليه الفرسان وكان اسبق الناس اليه الوزير دندان وامير التركبهرام وامير الدبل فلحقوه وقد مال عن جواده فأسندره ورجعوا به الى اخيه فوم المكان ثم اومروا به الغمان وعادوا إلى الحرب والطمان واشتد النزال وتقصفت النصال و بطل القيل والقال فلايرى الادم سائل وعنق مائل ولم يزل السيف يعمل في الأعناق واشتد الشقاق إلى أن ذهبا ثرالليل وكلت الطائفتان عن القتال فنادوا بالانفصال ورجعت كل طائفة إلى خیامها وتوجه جميع النار الي ملكهم افریدون وقبلوا الأرض بين يديه وهنأه القسوس