صفحة:ألف ليلة وليلة.djvu/260

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

-۲۵۹- والرهبان بظفره بشركان ثم ان الملاك افریدون دخل القسطنطينية وجلس على كرسي مملكته واقبل عليه ملك الروم وقال له قوى المسيح ساعدك واستجاب من الام الصالحة ذات الدواهي ماتدعو به لك واعلم أن المسلمين ما بقي لهم إقامة بعد شركان فقال افریدون في غد يكون الانفصال اذاخرجت الى النزال وطلبت ضوء المكان وقتلته فان عسكرهم يولون الأدبار و يركنون الى الفرارهذا ما كان من أمر الكفار وأما ما كان من أمر عندا کرالاسلام فان ضوء المكان المارجع الى الخيام لم يكن له شغل الاباخيه فلما دخل عليه وجده في أسوأ الأحوال وأشد الاهوال فدعا بالوزير دندان ورستم و بهرام للمشورة فامادخلواعليه اقتفى رأيهم احضار الحكماء لعلاج شرکان ثم بكوا وقالوا يسمح بمثله الزم وسهرواعنده تلك الايلة وفي آخر الليل أقبل عليهم الزاهد وهو يبكي فلما رآد ضوء المكان قام اليه فلس بيده على أخيه وتلی شيأ من القرآن وعوذه با یات الرحمن ومازال سهرانا عنده الى الصباح فعند ذلك استناق شرکان وفتح عينيه وأدار لسانه في فمه وتكام ففرح السلطان ضوء المكان وقال قدحصلت له بركة الزاهد فقالشركان الحمد لله على العافية فانني بخير في هذه الساعة وقد عمل على هذا الملعون حيلة ولولا أني زغت أسرع من البرق الكانت الحرية تنقذت من صدري فالحمدلله الذي تجاني وكيف حال المسلمين فقال ضوء المكان هم في بكاء من أجلك فقال اني بخير وعافية و این الزاهد وهوعند رأسه قاعد فقال له عند رأسك فالتفت اليه وقبل يديه فقال الزاهدياولدي عليك بجميل الصبر يعظم الله لك الاجرفان الاجر على قدر المشقة فقال شرکانادعلی فدعاله فلما اصبح الصباح و ان الفجر ولاح برزت المسلمون إلى ميدان الحرب وتهيأ الكفار للطعن والضرب و تقدمت عساكر المسلمين فطلبوا الحرب والكفاح وجردوا السلاح وارادالملك ضوء المكان وافریدون ان يحملاعلى بعضها واذا بضوء المكان خرج إلى الميدان وخرج معه الوزير دندان والحاجب و بهرام وقالوا لضوء المكان نحن. فداك فقال لهم وحق البيت الحرام وزمزم والمقام لا اقعد عن الخروج الى هؤلاء العلوج فلاصار في الميدان لعب بالسيف والسنان حتى أذهل الفرسان وتعجب الفريقان وحمل في الميمنة فقتل منها بطريقين وفي الميسرة فقتل منها بطريقين ونادي في وسط الميدان این افريدون حتى اذيقه عذاب الهوان فارادالملعونانیولی وهومغبون فاقسم عليه ضوء المكان أن لا يبرح من الميدان. وقال له ياملاك بالامس كان قتال أخي واليوم قتالي وأنا بشجاعتك لا أبالي ثم خرج و بیددصارم. وتحته حصان كأنه عنتر في حومة الميدان وذاك الحصان أده مغایر كما قال فيه الشاعر قد سابق الطرف بطرف سابق كأنه يريد ادراك القدر ل دهمته تبدی سوادا حالك كأنها ليل إذا الليل عكر صهيله يزعج من يسمعه كأنه الرعد اذا الرعد زجر لو سابق الريح جرى من قبلها والبرق لا يسبقه إذا ظهر تم حمل كل منهما على صاحبه واحترس من مضار به وأظهر ما في بطنه من عجائبه و اخذافي