صفحة:ألف ليلة وليلة.djvu/261

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

–۲۰۷ الكر والفر حتى ضاقت الصدور وقل الصبر للمقدور وصاح ضوء المكان وهجم على ملك القسطنطينية أفريدون وضر به ضربة اطاح به راسه وقطع انفاسه فلما نظرت الكفار إلى ذلك حلوا جميعا عليه وتوجهوا بكليتهم اليه فقابلهم في حومة الميدا واستمرالضرب والطعان حتى سال الدم بالجريان وضج المسلمون بالتكبير والتهليل والصلاة على البشير النذير وقاتلوا قتالا شديدا وأنزل الله النصر على المؤمنين والخزي على الكافرين وصاح الوزيردندان خذوا بثار الملك عمر النعمان وثار ولده شرکانوکشف برأسه وصاح ياللاتراك وكان بجانبه أكثر من عشرين الف فارس ملوامعه جملة واحدة فليجد الكفار لانفسهم غير الفرار وتولى الادبار وعمل فيهم الصارم البتار فقتل منهم نحو خمسين الف فارس وأسروا مايزيد على ذلك وقتل عند دخول الباب خلق كثير من شدة الزحام ثم أغلقوالباب وطلعوافوق الاسوار وخافواخوف العذاب وعادت طوائف المسلمين مؤيدين منصورين وأتوا خيامهم ودخل ضوء المكان على أخيه فوجده في أسرالاحوال فسجدوش کرالكريم المتعال ثم أقبل عليه وهنأ بالسلامة فقال له شركان إننا كلنا في بركه هذا الزاهد الاواب وما انتصرنا إلا بدعائه المستجاب فانه لم يزل اليوم قاعدايدعو للمسلمين بالنصر وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح وفي ليلة۱۲۹) قالت بلغني أيها الملك السعيد أن الملك ضوء المكان لمادخل على أخيه شركان وجده جالسا والعابد عنده ففرح وأقبل عليه وهنأه بالسلامة فقال ان شركان قال اننا كلنا في بركة هذة الزاهد وما انتصرتم الا بدعائه لكم فانه مابرح اليوم يدعو للمسلمين وكنت وجدت في نفسي قوا حين سمعت تکبیرک فعلمت أنك منصورون على أعدائكم فاحك لي ياأخي ماوقع لك خکي له جميع ماوقع له مع الملعون افریدون وأخبره انه قتله وراح الى لعنة الله فأثنى عليه وشكر معاه فلما معت ذات الدواهي وهي في صفة الزاهد بقتل ولدها أفريدون انتقلب لونها بالاصفرار وتغرغرت عيناها بالدموع الغزار ولكنها أخفت ذلك وأظهرت للمسلمين انها فرحت وانها تبكي من شدة الفرح ثم انها قالت في نفسها وحق المسيح مابقي في حياتي فائدة ان لم أحرق قلبه على أخيه شركان كما أحرق قلبي على عمادالملة النصرانية والمبادة الصليبية الملاك أفريدون ولكنها كفت مابهائم ان الوزیردندان والملك شركان والحاجب استمروا جالسين عندشرکان حتی عملواله اللزق والادمان وأعطوه الدواء فتوجهت اليه العافية وفرحوا بذلك فرحا شديدا وأعلموا به العساكر فتباشر المسلمون وقالوافي غديركب معناويباشر الحصارثم ان شركان قال لهم انكم قاتلتم اليوم وتعبتم من القتال فینبغی ان تتوجهوا إلى أماكنكم وتنامواولاتسهروانفاجابوه الى ذلك وتوجه كل منهم إلى مرادقه ومابقي عند شركان سوى قليل من الغلمان والعجوزذات الدراهی فتحدث معها قليلا من الليل ثم اضطجع لينام وكذلك الغليان فلم غلب عليهم النوم صار وامثل الأموات هذا ما كان من أمر شرکان وغلمانه (وأما ما كان من أمر العجوزذات الدواهي فانها بعد نومهم صارت يقظانة وحدها في الخيمة ونظرت الى شركان فوجدته مستغرقا في النوم فوثبت على قدميها كانها دبة معطاء أوآفة م-۱۷ الف ليله المجلد الأول