صفحة:ألف ليلة وليلة.djvu/264

-۲۹۰ - فقال السلطان وهذه العاهرة كيف عملت علينا الحياة مرتين ولكن والله لا أحول من هناحتی املأفرجها بمسيح الرصاص واسجنهاسجن الطير في الاقفاص و بعد ذلك أصلبها من شعرهاعلى باب القسطنطينية ثم تذكر أخاه فبكي بكاء شديدائم ان الكفار لما توجهت لهم ذات الدوامی وأخبرتهم بماحصل فرحوا بقتل شركان وسلامة ذات الدواهي ثم ان المسلمين رجعوا على باب القسطنطينية ووعده السلطان انه ان فتح المدينة فرق أموالها عليهم بالسوية هذا والسلطان تجف دموعه حزنا على أخيه واعترى جسمه الهزال حتى صار كالحلال فدخل عليه الوزير دندان وقال له طب نمساوقرعينافان أخاك مامات الاباجيه وليس في هذا الحزن فائدة وما أحسن قول الشاعر مالا يكون فلا يكون حيلة أبدا وماهو كائن سيكون سيكون ماهو كائن في وقته وأخو الجهالة دائما مغبون فدع البكاء والنوح وقو قلبك لحمل السلاح فقال ياوزيران قلبی مهموم من أجل موت أبي وأخی ومن أجل غيابناعن بلادنافان خاطري مشغول رعیتی فبكى الوزيرهووالحاضرون ومازالوامقيمين على حصارالقسطنطينية مدة من الزمان فبينما هم كذلك واذابالاخبار وردت عليهم من بغداد صحبة أمير من أمرائه مضمونها ان زوجة الملك ضوء المكانرزقت ولداوسمته نزهة الزمان أخت الملك كان ما كان ولكن هذا الغلام سيكون له شأن بسبب مارأوه من العجائب والغرائب وقد أمرت العلماء والخطباء أن يدعوالم على المنابر ودبر كل صلاة واننا طيبون بخير والامطار كثيرة وان صاحبك الوقاد في غاية النعمة الجزيلة وعنده الخدم والغلان ولكنه إلى الآن لم يعلم بما جرى لك والسلام فقال له ضوء المكان اشتدظهري حيث رزقت ولدا اسمه كان ما كان وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح وفي ليلة ۱۲۸ ) قالت بلغني أيها الملك السعيدان الملك قال للوزیردندان اني أريد ان أترك هذا الحزن واعمل لاخی خمات وأمورا من الخيرات فقال الوزير نعم ماأردت ثم أمر بنصب الخيام على قبراخيه فنصبوها وجمعوا من العسكر من يقرأ القرآن فصار بعضهم يقرأ و بعضهم يذكر الله الى الصباح ثم انهم انصرفوا إلى الخيام واقبل السلطان على الوزيردندان واخذا تشاوران في امرالقتال واستمر على ذلك ايام وليالى وضوء المكان يتضجر من الهم والاحزان ثم قال اني اشتهي سماع اخبار الناس واحاديث الملوك وحكايات المتيمين لعل الله يفرج ما بقلبي من الهم الشديد ويذهب عني البكاء والعديد فقال الوزير ان كان مايفرج همك الاسماع قصص الملوك من نوادر الاخبار وحكايات المتقدمين من المتيمين وغيرهم فان هذا أمر سهل لاني لم يكن لي شغل في حياة المرحوم والدك الا بالحكايات والاشعار وفي هذه الليلة احدثك بخبر العاشق والمعشوق لأجل أن ينشرح صدرك فاماسمع ضوء المكان كلام الوزیردندان تعلق قلبه بماوعده به ولم يبق له اشتغال الا بانتظار مجيء الليل لاجل ان يسمع مايحكيه الوزير دندان من اخبار المتقدمين من الملوك والمتيمين