صفحة:ألف ليلة وليلة.djvu/265

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۲۹۱ فماصدق ان الليل اقبل حتي امر بايقاد الشموع والقناديل واحضار مايحتاجون اليه من الاكل والشرب وآلات البخورفاحضر واله جميع ذلك ثم ارسل الى الوزيردندان خضر وارسل الى بهرام رستم وترکاس والحاجب الكبير خضروا فلما حضروا جميعهم بين يديه التفت إلى الوزير دندان وقال له اعر ایها الوزير أن الفيل قد أقبل وأسدل جلابيبه علينا واسيل وتريد ان تحكي لنا ماوعدتنا من الحكايات فقال الوزير حباوكرامة . وادرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح وفي ليلة ۱۲۹) قالت بلغني ايها الملك السعيد أن الملك ضوء المكان لماحضر الوزير والحاجب ورستم و بهرام التقت الى الوزیردندان وقل اعلم ايها الوزير ان الليل قد اقبل وسدل جلابيبه علينا واسيل ونریدان تحكي لنا ماوعدتنا به من الحكايات فقال الوزير حبا وكرامة حكاية العاشق والمعشوق ہے إعلم ايها الملك السعيد إنه كان في سالف الزمان مدینة وراء جبال اصبهان يقال لها المدينة الخضراء وكان بهاماك يقال له الملك سامان وکاز صاحب جود واحسان و عدل وامان وفضل و إمتنانوسارت اليه اركبان من كل مكان وشاع ذكره في سائر الأقطار والبلدان وأقام في المملكة مدة مديدة من الزمان وهو في عز وأمان الا انه كان خاليا من الأولاد والزوجات وكان له وزير يقاربه في الصفات من الجود والهبات فاتفق انه أرسل الى وزيره يوما من الايام وأحضره بين يديه وقال له ياوزير انهضاق صدري وعيل صبری وضعف مني الجلد لكوني بلاز وجة ولاولدوماهذا سبيل الملوك الحكام على كل أمير وصعلوك فانهم يفرحون بخلقة الاولاد وتتضاعف لهم هم العدد والاعدادوقد قال النبي لتناكحوا تناسلوافا مباه بكم الأمم يوم القيامة ماعندك من الرأی یاوزیرفاشرعلى مافيه النصح من التدبير فلما سمع الوزيرذلك الكلام فاضت الدموع من عينيه بالانسجام وقال هيهات ياملك الزمان ان أتكلم فياهو من خصائص الرحمن أتريد أن أدخل النار بسخط الملاك الجبارفقال له الملاك اعلم أيها الوزيران المالك اذا اشترى جارية لا يعلم حسبها ولا يعرف نسبها فهولا پدری خساسة أصلهاحتى يجتنبهاولاشرف عنصرهاحتى يتسری بهاأفضى اليها ربما حملت منه فيجيء الولدمنافقاظالماسقا كالدماء ويكون مناها مثل الأرض السخية اذازرع فيها زرع فانه تخت نباته ولا من ثباته وقد يكون ذلك الولد متعرض السخط مولاه ولا يفعل ما أمره به ولا يجتنب ماعندنهاه فانا لا أسبب في هذا بشراء جارية أبداواما مرادی ان تخطب لى بنتا من بنات الملوك يكون نسبهامعروفا وجمالها موصوفا فان دلتني على ذات النسب والدین من بنات ملوك المسلمين فاني أخبطها واتزوج بها على رؤوس الأشهاد ليحصل لى بذلك رضا رب العباد فقال له الوزيران الله قضى حاجتكو بلغك أمنيتك فقال له وكيف ذلك فقال له اعلم أيها الملك انه بلغني ان الملك زهرشادصاحب الأرض البيضاء له بنت بارعة في الجمال ومجز عن وصفها القيل والقال ولم يوجد لها في هذا الزمان منیل لانها في غاية الكمال قويمة الاعتدال ذات طرف كحيل وشمر