صفحة:ألف ليلة وليلة.djvu/268

-۲۹۶- والملك زهرشاه جالس على ذلك السرير وأرباب دولته واقفون في خدمته فلما دخل الوزير عليه وصار بين يديه ثبت جنانه وأطاق لسانه وأبدی فصاحة الوزراء وتكلم بكلام البلغاء وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح وفي ليلة ۱۳۰ ) قالت بلغني أيها الملك السعيدان وزير المالك سليمان شاه لما دخل على الملك زهرشاه قر به الماك زهر شاه وأكرمه غاية الا كرام وأجلسه بجانبه وتبسم في وجهه وشرفه با طيف الكلام ولم يزالا على ذلك إلى وقت الصباح ثم قدموا السماط في ذلك الحيوان فا كلوا جميعا حتى اكتفوا ثم رفع المماط وخرج كل من في المجلس ولم يبق إلا الخواص فاما رأي الوزير خلوالمكان نهضقا ماعلى قدميه وأثنى على الملك وقبل الأرض بين يديه ثم قال أيها الملك الكبير والسيد الخطير إني سعيت اليك وقدمت عليك في أمر لك فيه الصلاح والخير والفلاح وهو أني قد أتيتك رسولا خاطبا وفي بنتك الحسيمة النسيبة راغبا من عند الملك سليمان شاه صاحب العدل والامان والفضل والاحسان ملك الأرض الخضراء وجبال أصفهان وقد أرسل اليك الهدايالكثير والتحف الغزيرة وهو في مصاهرتك راغب فهل أنت له كذلك طالب ثم انه سكت ينتظر الجواب فلما سمع الملاك زهرشاه ذلك الكلام هض قائما على الاقدام ولثم الارض باحتشام فتعجب الحاضرون من خضوع الملاك للرسول واندهشت منهم العقول ثم ان الملك اثنی على ذي الجلال والا کرام وقال وهو في حالة القيام أيها الوزير المعظم والسيد المكرم اسمع ما أقول اننا للملك سليمان شاه من جملة رهیاهو نتشرف بنسبه وننافس فيه وابنتی جارية من جملة جواربه وهذا أجل مرادی ليكون ذخرى واعتمادی ثم انه أحضر القضاء والشهودوشهدوان الملك سليمان شاه وكل وزيره في الزواج وتولى الملك زهرشاه عقدابنته ابتهاج ثمان القضاء احكموا عقد النكاح ودعوا لها بالفوز والنجاح فعند ذلك قام الوزير وأحضر ماجاء به من الهداياونفائس التحف والعطايا وقدم الجميع لاء لاء زهرشاه ثم ان الملك أخذني تجهيز ابنته واکرام الوزير وعم بولائمه العظيم والحقير واستمر في اقامة القرح مدة شهرين ولم يترك فيه شيئا ما يسر القلب والعين واتم ما تحتاج اليه العروس أمر الملك باخراج الخيام فضربت بظاهر المدينة وعبوا القياش في الصناديق وهيؤا الجواري الروميات والوصائف انټر کيات وهنا أدرك شهر زاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح وفي ليلة ۱۳۱) قالت بلغني أيها الملك السعيدثمانهم أحضروا الوصائف التركيات والحب العروسة بنفيس الذخائر وعين الجواهر تم صنع محفة من الذهب الاحمر مرصعة بالدر والجوهر وأفرده عشر بغال المسير وصارت تلك الملحفة كانهامة صورة من المقاصير وصاحبتها كانها حوراء من الحور الحرمان وخدرها كقصر من قصورالجنان ثم حزموا الذخائر والأموال وملوهاعلى البغال والجمال وتوجه الماك زهرشاد معهم قدرثلاثة فراسخ ثم ودع ابنته وودع الوزيرومن معه ورجع الى الاوطان في فرح وأمان وتوجه الوزير بابنة الملك وسار ولم يزل يطوى المراحل والقهار. وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح 4.