صفحة:ألف ليلة وليلة.djvu/269

-۲۹۵- وفي ليلة ۱۳۲) قالت بلغني أيها الملك السعيدان الوزير توجه بابنة الملك وسار ولم يزل يطوی المراحل والقفار ومجد السير في الليل والنهار حتى بقى بينه و بين بلاده ثلاثة أيام ثم أرسل إلى الملك سلیمان شاه من يخبره بقدوم العروسة فاسرع الرسول بالسير حتى وصل الى الملك وأخبره بقدوم العروسة ففرح الملك سليمان شاه وخلع على الرسول وأمر عساکره أن يخرجوا في موكب عظيم الي ملاقاة العروسة ومن معه بالتكريم وان يكونوا في أحسن البهجات وان ينشر واعلى رؤسهم الرايات قامتثلوا أمرهو نادي المنادي أنه لاتبقي بنت مخدرة ولاحرة موقرة ولا عجوزماسرة الاوتخرج الى لقاء العروسة خرجوا جميعا إلى لقاءها وسعت كبراؤهم في خدمتها واتفقوا على ان يتوجهوابها في الليل إلى قصر الملك واتفق أرباب الدولة على ان يزينو الطريق وأن يقفوا حتى تمرهم العروسة والخدم قدامها والجواری بین یدیها وعليها الخلعة التي أعطاد الهاأبوهافلاأقبلت أحاط بها العسكر ذات المين وذات الشمال ولم تزل المحفة سائر بها الى أن قربت من القصر ولم يبق أحد الا وقد خرج ليتفرج عليها وصارت الطبول ضاربة والرماح لاعبة والبوقات صائحة وروائح الطيب فاتحة والایات خافقة والخيل متسابقة حتى وصلوا الى باب القصروتقدمت الغلمان المحفة الى باب السرفاضاء المكان بهجتهاوأشرقت جهاته بحلى زينتهافلما أقبل الليل فتح الخدم أبواب السرادق ووقفوا وهم محيطون بالباب ثم جاءت العروسة وهي بين الجوار یکالقمر بين النجوم أوالدرة الفريدة بين اللؤلؤ المنظوم ثم دخلت المقصورة وقد نصبوالخاسرير من المرمر مرصع بالدر والجوهرخلست عليه ودخل عليها الملك وأوقع الله محبتها في قلبه فازال بكارتها وزال ما كان عنده من القلق والسهر وأقام عندها محو شهر فعلقت منه في أول ليلة و بعد تمام الشهرخرج وجلس على سریرمملكته وعدل في رعيته إلى انوفت اشهرها وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح وفي ليلة ۱۳۳) قالت بلغني ان الملك عندما جلس على سرير ملكته إلى أن وفت أشهرها وفي آخر ليلة الشهر التاسع جاءها الخاض عندال-حرجلست على كرسي الطلق وهون الله عليها الولادة فوضعت غلاماذكراتلوح عليه علامات السعادة فلما سمع الملك بالولد فرح فرما جليلا وأعطي المبشر مالاجز بلاومن فرحته توجه الى الغلام وقبله بين عينيه وتعجب من جماله الباهر وتحقق فيه قول الشاعر الله خول منه آجام الملا أسدا وآفاق الرئاسة كوكبا هشت لطلعه الاسنة والاسره والمحافل والجحافل والظى الاتركبوه على النهود فانه لیری ظہورالخيل أوطأمركبا ولتفطموه عن الرضاع فانه ليرى دم الاعداء أحلى مشربا ثم ان الدايات أخذن ذلك المولودوقطعن سرته وكحلن مقلته ثم سموه تاج الملوك خاران وارتضع ثدي الدلال وتربي في حجرالاقبال ولازالت الايام تجریوالاعوام تمضي حتى صارله من العمر سبع سنين فعند ذلك أحضر الملك سليمان شاء العلماء والحكماءوأمرهم أن يعلموا ولده الخط والحكمة