صفحة:ألف ليلة وليلة.djvu/274

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

-۲۷۰ - النسيم ورؤيته الطف من شفاء السقيم مسكته بيدي ورفعت رأسي إلى فوق لا نظرمن أين سقط هذا المنديل فوقعت عيني في عين صاحبة هذا الغزال وأدرك شهر زادالصبح فسكتت عن الكلام المباح وفي ليلة ۱۳۸) قالت بلغني أيها الملك السعيد أن الشاب قال لتاج الملوك ورفعت رأسي إلى فوق لانظر من این سقط هذا المنديل فوقعت عيني في عين صاحبة هذا الغزال واذابهامطلة من طاقة من شباك من نحاس لم ترعيني أجمل منها وبالجملة يعجز عن وصفها لساني فلما رأتني نظرت اليها رضعت أصبعها في نهانم أخذت أصبعها الوسطاني والصقته بأصبعها الشاهد ورضعتهما على صدرها بين هديهانم أدخلت رأسها من الطاقة وسدت باب الطاقة وانصرفت فانطلقت في قلبي النار و زاد بي الاستعارواعقبتني النظرة الف حسرة وتحتلاني لم اسمع مقات ولم أفهم مابه أشارت فنظرت إلى الطاقة ثانيا فوجدتها مطبوقة فصبرت إلى مغيب الشمس فلم أسمع حساولم أر شخصا عامایئست من رؤيتها قمت من مكاني وأخذت المنديل معي تم فتحته فتاحت منه رائحة المسك فيصل لى من تلك الرائحة طرب عظيم حتى صرتكاني في الجنة ثم نشرته بیزیدی فسقطت منه ورقة لطيفة ففتحت الورقة فرأيتها مضمخمة بالروائح الزكيات ومكتوب فيها هذه الابيات بعنت له أشكوه من ألم الجوي بخط رقيق والخطوط فنون فقال خليلي ما لخطك هكذا رقيقا دقيقا لايكاد يبين فقلت لاني في تحول ودقة كذا خطوط العاشقين تكون ثم بعد أن قرأت الأبيات أطلقت في بهجة المنديل نظر العين فرأيت في إحدى حاشيته تسطير هذين البيتين کتب العذار وياله من كاتب سطرين في خديه بالريحان واحيرة القمرين منه إذا بدا واذا انثني واخجلة الاغصان ومسطر في الحاشية الاخرى هذان البيتان كتب العذار بعنبر في لؤلؤ سطرين من سبج على تفاح القتل في الحدق المراض إذا رنت والسكر في الوجنات لافي الراح فلمارأيت ماعلى المنديل من الاشعار انطلق في فؤادی لهيب النار و زادت بي الاشواق والافكار وأخذت المنديل والورقة وأتيت بهما إلى البيت وأنا لاأدري لي حيلة في الوصال ولا أستطيع في العشق تفصيل الاجمال ماوصلت إلى البيت إلا بعد مدة من الليل فرأيت بنت عمی جالسة تبكي فالماراتنی مسحت دموعها واقبلت على وقلعتنى الثياب وسألتني عن سبب غيابي وأخبرتني أن جميع الناس من أمراء وكبراء وتجار وغيرهم قد اجتمعوا في بيتنا وحضر القاضي والشهود واكلوا الطعام واستمروا مدة جالسين ينتظرون حضورك من أجل كتب الكتاب فلما يئسوا من حضورك تفرقوا وذهبوا إلى حال سبيلهم وقالت لي أن أباك اغتاظ بسبب ذلك غيظا شديدا وحلف انه لا يكتب كتابنا إلا في السنة القابلة لانه غرم في هذا الفرح مالا كثيرا