صفحة:ألف ليلة وليلة.djvu/276

۲۷۲ جسمی صعب ومنديلاأحمر وحين رأتنی شمرت عن ساعديها وفتحت أصابعها الخمس ودقت بها على صدرها بالكف والخس أصابع ثم رفعت يدهاوابرزت الماء من الطاقة وأخذت المنديل الاحمر ودخلت به وعادت وأدلته من الطاقة إلى صوب الزقاق ثلاث مرات وهي تدليه وترفعه ثم عصرته ولفته بيدهاوطاطت رأسها ثم جذبتها من الطاقة وأغلقت الطاقة وانصرفت ولم تكلمني كلمة واحدة بل ترکتنی حیران لا اعلم ما أشارت به واستمريت جالسا إلى وقت العشاء ثم جئت إلى البيت قرب نصف الليل فوجدت ابنة عمي واضعة يدها على خدها وأجفانها تسكب العبرات وهي تنشد هذه الابيات مالي وللاحي عليك يعنف كيف السلو وانت غصن اهيف اطلعة سلبت فؤادي واشنت مالهوى العذري عنها مصرف تركية الألحاظ تفعل بالحشا ماليس يفعله المقبل المرهف حملتني نقل الغرام وليس على جلد على حمل القميص واضعف واقد بكيت دما لقول عوازلي من جفن من تهوی بر وعك مرهف ياليت قلبي مثل قلبك انا كحضرلك بالنحافة متلف لك يا أميري في الملاحة ناظر سعب على وحاجب لاينصف كذب الذي قال الملاحة كاها في يوسف كم في جمالك يوسف أتكلف الأعراض عنك مخافة من أعين الرقباء كم أتكلف فلما سمعت شعرهازاد مابي من الهموم وتكاثرت على العموم ووقعت في زوايا البيت فنهضت الى وحملتني وقلعتني أثوابي ومسحت وجهی بکمهاثم سألتني عما جرى لي خطيت لها جميع ماحصل منها فقالت يا ابن عمی اما اشارتها بالكف والحمسة أصابع فان تفسيره تعال بعد خمسة أيام وأما اشارتها بالمرأة وابراز رأسها من الطاقة فان تفسيره أقعد على دكان الصباغ حتى يأتيك رسولی فلما سمعت كلامها اشتعلت النار في قلبي وقلت بالله يا بنت عمي انك تصدقيني في هذا التفسيرلاني رأيت في الزقاق صباغا يهوديا ثم بکیت فقالت ابنة عمي قوي عزمك وثبت قلبك فان غيرك يشتغل بالعشق مدة سنين ويتجلد على حوالغرام وانت لك جمعة فكيف يحصل لك هذا الجزع ثم أخذت تسليني بالكلام وأنت لي بالطعام فأخذت لقمة وأردت أنآ كلها ماقدرت فامتنعت من الشراب والطعام وهجرت لذيذالمنام واصفرلو نیوتغيرت محاسنی لاني ماعشقت قبل ذلك ولاذقت حرارة العشق إلا في هذه المرة فضعفت وضعفت بنت عمي من أجلى وصارت تذكرلى أحوال العشاق والمحبين على سبيل التسلى في كل ليلة إلى أن أنام وكنت استيقظ فأجدها سهرانة من أجلى ودمعها يجري على خدها ولم أزل كذلك إلى أن مضت الخمسة أيام فقامت ابنة عمي وسخنت لي ماء وممتنی والبستنی ثيابي وقالتلى توجه اليهاقضى الله حاجتك و بلغك مقصودك من محبوبتك فضيت ولم أزل ماشيا إلى أن أتيت إلى رأس الزقاق وكان ذلك في يوم السبت فرأيت دان الصباغ مقفلة جلست عليها حتى اذن العصر واصفرت الشمس واذن المغرب ودخل الليل وانا لا ادري لها أثرا