صفحة:ألف ليلة وليلة.djvu/277

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

-۲۷۳- ولم اسمع حسا ولا خبرانغشيت على نفسي وانا جالس وحدي فقمت وتمشیت وأنا كالسكران الى أن دخلت البيت فل ادخلت رأيت ابنة عمي عزيزة واحدي يديها قابضة على وتد مدقوق في الحائط ويدها الأخرى على صدرها وهي تصعد الزفرات وتنشد هذه الابيات وما وجد اعرابية بان اهلها غنت إلى بان الحجاز و رنده اذا نست رکباتكفل شوقها بنار فراه والدموع بو رده باعظم عن وجدى محبي وانما يرى اننى اذنبت ذنبا بوده فلما فرغت من شعرها التفتت الى فرأتني أبكي فسحت دموعها ودموعي بكمها وتبسمت في وجهی وقالت لی با این عمي هناك الله ما أعطاك فلاي شيء لم تبت الليلة عندمحبوبتك ولم تقض منها اربك ولماسمعت كلامهارفستها رجلى في صدرها فانقلبت على الايوانخاءت جبهتها على ظرف الايوان وكان هناك وتدخاء في جبهتهافتاملتها فرأيت جبينهاقدا تفتح وسال دمها وادرك شهر زاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح وفي ليلة ۱۶۰) تالت باغني أيها الملك السعيدان الشاب قال لتاج الملوك فامارفست ابنة عمي في صدرها انقلبت على طرف الايوان جاء الوتدفي جبينهانا نفتح جبينها وسال دمها فسكتت ولم تنطق حرف واحد ثم انها قامت في الحال واحرقت حراقا وحشت به ذلك الجرح وتعصبت بعصابة ومسحت الدم الذي سال على البساط وكأن ذلك شيء ما كان ثم انها انتني وتبسمت في وجهی وقالت لي بلين الكلام والله يا ابن عمي ماقلت هذا الكلام استهزاء بك ولابها وقد كنت مشغولة يوجع رأسی ومسح الدم وفي هذه الساعة قد خفت رأسي وخفت جبهتي فاخبرني بما كان من أمرك في هذا اليوم فكيت لها جميع ماوقعلى منها في ذلك اليوم و بعدکلامی بکیت فقالت يابن عمی ابشر بنجاح قصدكو بلوغ املاك أن هذه علامة القبول وذلك انها غابت عنك لانها تريدان مختبرك وتعرف هل أنت صابر او لاوهل انت صادق في محبتها او لاوفي غدتوجه اليها في مكانك الاول وانظر ماذا تشير به اليك فقدقربت افراحك وزالت اتراحك وصارت تسليني على مابی وا نا لم ازل متزايدالهموم والغموم ثم قدمت على الطعام فرفسته فانكبت كل زبدية في ناحية وقلت كل من كان عاشقانه ومجنون لا يميل الى طعام ولا يلتذمنام فقالت لي ابنة عمي عزيزة والله يا ابن عمي ان هذه علامة المحبة وسالت دموعهاولت شقافة الزبادي ومسحت الطعام وجلست تسايرني وانا ادعو الله ان يصبح الصباح فلما اصبح الصباح واضاء بنوردولاح توجهت اليها ودخلت ذلك الزقاق بسرعة وجلست على تلك المصطبة واذا بالطاقة قد انفتحت وابرزت رأسها منهارهی تضحك ثم غابت ورجعت وهي معها مرآة وكيس وقصرية ممتلئة زرعا اخضروفي يدهاقنديل خاول مافعات أخذت المرأة في يدها وادخلتها في الكيس ثم ربطته ورمته في البيت ثم ارخت شعرها على وجهها ثم وضعت القنديل على راس الزرع لحظة ثم أخذت جميع ذلك وانصرفت به واغلقت الطاقة انفطر قلبي من هذا الحال ومن اشاراتها الخفية ورموزها المخفية وهي لم تكلمني بكلمة قط م-۱۸ الف ليل المجلد الأول