صفحة:ألف ليلة وليلة.djvu/282

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۲۷۸- وأكلت من كل لون لقمة وأكلت قطعة لحم وأتيت الى باطية الخمر وقلت في نفسي اشرب قدا فشربته ثم شربت الثاني والثالث الى غاية عشرة وقدضر بنى الهواء فوقت على الارض كالقتيل ومازلت كذلك حتى طلع النهار فانتبهت فرأيت نفسي خارج البستان وعلى بطنی شفرة ماضية ودره حدید فارتجفت وأخذتهما وأتيت بهما الى البيت فوجدت ابنة عمي تقول اني في هذا البيت مسكينة حزينة ليس لي معين الا البكاء فلادخلت وقعت من طولی ورميت السكين والدره مندی وغشي على فلا أفقت من غشيتي عرفتها بماحصل لي وقلت لها اني لم انل ار بي فاشتد حزنهاعلى لمارات بكائي ووجدي وقالت لي اني عجزت وأنا أنصحك عن النوم فلتسمع نصحي فكلامي لايفيدك شيأفقلت لهاأسألك بالله أن تفسری لى اشارة السكين والدرهم الحديد فقالت ان الدرهم الحديد فانها تشير بها الى عينها اليمين وانهاتقسم بها وتقول وحق رب العالمين وعيني اليمين ان رجعت ثاني مرة ونمت لاذبحنك بهذه السكين وأنا خائفة عنيك يابن عمیمن مکرهاوقلی ملان بالحزن عليك ما أقدر أن أتكلم فان كنت تعرف من أنك ان رجعت اليهالاتنام فارجع اليها واحذر النوم فانك تفوز بحاجتك وان عرفت أنك ان رجعت اليها تنام على عادتك ثم رجعت اليها ونمت ذبحتك فقلت لها وكيف يكون العمل يابنت عمي أسألك بالله أن تساعديني على هذه البليه فقالت على عيني وراسي ولكن أن سمعت كلامي وأطعت أمري قضيت حاجتك فقلت لها اني اسمع كلامك وأطيع أمرك فقالت اذاكان وقت الرواح أقول لك ثم ضمتني الى صدرها ووضعتني على الفراش ولازالت تكبسني حتي غلبني النعاس واستغرقت في النوم فأخذت مروحة وجلست عند رأسي تروح على وجهي إلى آخرالنهار ثم نبهتني فلا انتبهت وجدتها عند رأسي وفي يدها المروحة وهي تبكي ودموعهاقدبلت ثيابها فلارأني استيقظت مسحت دموعها وجاءت بشيء من الاكل فامتنعت منه فقالت لي أماقلت لك اسمع مني وكل فأكلات ولم أخالفهارصارت تضع الاكل في في وأنا أمضغ حتي امتلات ثم أسقتني نقيع عناب السكر ثم غسلت يدي ونشفتها بمحرمة ورشت على ماء الورد وجلست معها وأنا في عافية فلا أظلم الليل والبستنی ثياب وقالت يا ابن عمي اسهر جميع الليل ولا تم فانها ما تأتيك في هذه الليلة الا في آخر الليل وان شاء الله تجتمع بها في هذه الليلة ولكن لا تنس وصيتي ثم بكت فأوجعني قلبي عليها من كثرة بكائها وقلت لها مالوصية التي وعدتني بها فقالت لي إذا انصرفت من عندها فانشدها البيت المتقدم ذكره ثم خرجت من عندها وأنا فرحان ومضيت إلى البستان وطلعت المقعد وأناشبعانخلست وسهرت الى ربع الليل ثم طال الليل على حتى كأنه سنة فكثت ساهراحتی مضي ثلاثة أرباء الليل وصاحت الديوك فاشتد عندي الجوع من السهر فقمت إلى السفرة وأكلت حتي اكتفيت فثقلت رأسي وأردت أن أنام واذا بضجة على بعدفنهضت وغسلت يدي وفي ونبهت نفسي فما كان الأقليل واذا بها أتت ومعها عشر جوار وهي بينهن كأنها البدر بين الكواكب وعليها حلة من الأطلس الأخضر مزركشة بالذهب الاحمر وهي كما قال الشاعر